أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيوسن أن مملكة البحرين تحظى باهتمام واسع ومتزايد في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ووفق رؤية جلالته التي اتخذت من التسامح والتعايش السلمي مع الآخر منهجاً أساسياً، مما ساهم في جعل البحرين نموذجا يحتذى به ليس على مستوى الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي. وأشارت إلى أن فعالية «هذه هي البحرين» تحظى بصدى واسع لما تحمله من أنشطة وفعليات وزيارة تعزز من التعريف بالمملكة وما تتمتع به من مجتمع مترابط متآلف ومتعايش منذ قرون، لاسيما وأن البحرين عرفت التعددية الدينية منذ زمن بعيد، وبات المجتمع أكثر تعايشاً وتسامحاً واحتراماً للآخر».وقالت ماثيوسن في لقاء مع «بنا» على هامش إقامة الفعالية في العاصمة الإيطالية روما: «جميعنا اليوم كجاليات أجنبية نعيش في تآلف وسلام وتعايش يشار إليه بالبنان، إذ بفضل قيادة عاهل البلاد المفدى ورؤيته الحكيمة لجعل البحرين منارة للتعايش السلمي بين الأديان، بفضل هذه الرؤية، نعيش اليوم في البحرين كعائلة واحدة يسودها الاحترام». وأضافت «بدأت فعالية هذه هي البحرين في لندن وتبعتها ألمانيا وبلجيكا وفرنسا ونيويورك وواشنطن، واليوم نحن في قلب العاصمة الإيطالية روما التي تتشارك مع مملكة البحرين العديد من العوامل المشتركة لاسيما وأن روما كانت مهد الديانات، حيث كانت العديد من الأسر تأتي إلى روما بقصد العمل والعيش وعاشوا هنا بشكل سلمي، الأمر الذي ينطبق على البحرين التي تمثل نموذجاً مشرقاً للتعايش السلمي بين مختلف الديانات».وأوضحت ماثيوسن، «إن فعالية «هذه هي البحرين» في روما تميزت أكثر من سابقاتها لأننا لامسنا وجدان الآخرين، إذ حملت الفعالية في طياتها أوجها عديدة، حيث نجتمع اليوم لتكريم البصمة التي تكرس لتعزيز اسم البحرين، واسم عاهل البلاد المفدى عالياً، وهو أمر أتى بجدارة تكريماً لدور جلالته في تعزيز السلام والأمن وتكريس التعايش السلمي بن مختلف الديانات والطوائف».وتابعت «اليوم تشرفنا باستقبال الممثل الشخصي لعاهل البلاد المفدى للأعمال الإنسانية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي شمل برعايته توقيع عدد من الاتفاقات التي من المؤمل أن تساهم في إبراز دور البحرين في مختلف المجالات». ولفتت إلى «أن أهمية اختيار إيطاليا يكمن في أنها تعتبر بوابة لدول أوروبا الجنوبية، وطالما كانت موطنا للتبادل الثقافي والحضاري والتجاري بين العرب وأوروبا، كما أنها تضم الفاتيكان حاضنة الدين المسيحي في أوروبا». وأضافت «التقينا بأعضاء من البرلمان الأوروبي الذين أعربوا عن تقديرهم العالي لجهود عاهل البلاد المفدى في تعزيز التشريعات والحقوق التي من شأنها أن تحقق العدالة والمساواة وتنشر ثقافة احترام الحرية الدينية للجميع، كما التقينا بالمعبد اليهودي الكبير في روما، وتشكلت الجالية اليهودية في روما منذ 2200 عام». وقالت «أعرب الحاخام عن رغبته في زيارة البحرين واستمرار التواصل والتعرف على الجالية اليهودية في المملكة عن قرب، وعدناهم بمواصلة حوار الديانات، ودعوناهم لزيارة البحرين وأبدوا حماسهم لذلك خاصة بعد أن عرفوا بأنه تم الاحتفال بعيد (الهانوكا) لأول مرة منذ 1948 في البحرين».