أثارت آخر صيحات الرئيس السوري بشار الأسد في التعويض على أهالي الشبيحة القتلى سخرية النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنها تبين مدى استهانة الأسد بأرواح هؤلاء ومشاعر أسرهم.وكان وزير الزراعة في حكومة الأسد توجه إلى محافظة السويداء جنوب سوريا ليوزع "مكرمة" الأسد الجديدة على أسر الشبيحة القتلى والتي تمثلت برأسين من الماعز لكل أسرة. ونقلت صحافة النظام أن وزير الزراعة أحمد القادري تمّ ارساله إلى السويداء بصفة مستعجلة ومشتركة مع الهيئة السورية لشؤون الاسرة (الموالية للأسد) ليعلن من هناك عن المكرمة، وهي "تكريم اسر الشهداء في السويداء التي فقدت معيلها من شهداء مدنيين ومخطوفين ومصابين من خلال منحة إنتاجية عبارة عن رأسين من الماعز الجبلي لكل أسرة حيث شملت المنحة الإنتاجية 60 أسرة ريفية من ذوي الشهداء والمخطوفين والمفقودين”.وشارك في توزيع الماعز على أسر الشبيحة عضو القيادة القطرية لحزب البعث عبد الناصر شفيع والمحافظ عاطف النداف وأمين فرع حزب البعث شبلي جنود، مؤكدين أن "تكريم الشهداء واجب وطني وانساني تجاه كل من بذل دمه وروحه فداء للوطن ومواجهة الارهاب والمؤامرة التي تستهدف سورية”.‏‏وسخر ناشطو السويداء من خروج رموز النظام بهذه النتيجة "المخزية” في محاولة لاسترضاء أهل السويداء، خاصة بعد العملية الاخيرة التي استهدفت مقر المخابرات الجوية بالمحافظة، فكتب أحدهم : "بادر بالمشاركة وقدم أحد أفراد أسرتك لتحصل على رأسين من الماعز الجبلي، وأطلق ناشط آخر على الحملة إسم "ليش قاعد و قاطع أملك و أملي؟ … انقتل وجيب لأهلك راسين ماعز جبلي”، وكتب اخر ” يا بلاش رأس الشبيح برأسين ماعز".