كتب - حسن الستري:«ما هو خطأنا لكي نعاقب من قبل الحكومة بسكوتها عمن يسيء لنا»، هكذا تحدث رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني مبدياً استياءه من الهجوم الذي تلقاه على أحد المواقع الإلكترونية بسبب مقترحه قيام الحكومة بدراسة وافية لإيجاد الحلول المناسبة لإنجاز مشاريع البناء المتعثرة في القطاع الخاص، وأضاف «منذ دخولي المجلس منذ أكثر من 10 سنوات لم آخذ مشروعاً من الحكومة».وطالب خليفة الظهراني الحكومة بالتصدي لمثل هذه المواقف.وخلال مناقشة المجلس الرغبة التي وافق عليها، قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة: المقترح يعالج قضية أساسية في البلد، لو قدر أن تمت الموافقة على المقترح، نرجو أن لا يكون كدعم متأخرات الكهرباء، تدعم المقاولين الكبار الذين يكدسون أموالهم بالبنوك، ويتساوى مع المواطن البسيط الذي قد لا ينال شيئاً.كلام المعاودة، استفز رئيس المجلس خليفة الظهراني، وقال: نحن لا نطالب الحكومة بأخذ أموال الشعب لتدعم المشاريع المتعثرة، المقصود دراسة المشاريع المتعثرة وأسباب تعثرها، وتدعو المؤسسات المفلسة لدعمها بإقراض، لأن وجود هذه المباني يضر بالاقتصاد. وقال «أحد المواقع الذي تعود الإساءة لي ولعائلتي، كتب أمس أن «الظهراني يقترح هذا الموضوع لتأخذ شركته هذه المشاريع»، منذ دخولي المجلس من أكثر من 10 سنوات لم أخذ مشروع من الحكومة، لماذا تترك الحكومة مثل هذه الأصوات تهاجمنا ليل نهار، هل هذا جزاؤنا، نملك الكثير بفضل الله ولكن بتعبنا، لم يعطنا أحد، لماذا يساء لنا».وتابع «ما هي هذه المواقع؟، كثير من دول العالم أغلقت مثل هذه المواقع، لماذا نجامل أناس في لندن والبحرين، لماذا السكوت يا حكومة، ما هو خطأنا لكي نعاقب من قبل الحكومة بسكوتها على من يسيء لنا».وأجابه وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل «رايتك بيضة وعملك وتعاونك مع الحكومة يشهد له ولا نرضى بأن يتعرض أحد بالإساءة لك، وسننقل كلامك للجهة المختصة، وبخصوص المقترح، فقد درسنا المشكلة في الحكومة قبل تقدمك بالمقترح، وتبين أن هناك ثغرات بالقانون وتقدمنا بقانون التطوير العقاري بالبحرين، وهو موجود بالمجلس».وفي الوقت الذي أثنى النائب د.جمال صالح على سجل الظهراني، أبدى النائب عيسى الكوهجي امتعاضه من كلام الظهراني، وقال: لم أتوقع أن أسمع هذا الكلام، الشعب كله هاجم النواب على الموازنة، وحين شكونا قالوا حرية رأي، بومحمد رايته بيضة ولا نرضى بالإساءة له، ولكن يجب أن لا يكال بمكيالين».وأجابه النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة الذي ترأس الجلسة بعد مغادرة الظهراني، بأن الأخير رجل تربى على الأصول والاحترام، وهو رجل عصامي ومواقفه مشهودة ويصل الجميع، لا يتحمل ما نتحمله نحن، وقد دفع مئات الألوف من جيبه الخاص، حين تلكأ متبرع من دفع كلفة إحدى حفلات الزواج الجماعي، هذا يفسر الحرقة، لم نحجر على أحد، ومن حق الإنسان الكلام».ورد عليه النائب عادل العسومي «نستنكر الكلام الذي قيل عن الظهراني وما قيل عن بقية النواب، نحن ضد المبدأ». وتهدف الرغبة، التي وافق عليها المجلس، إلى إيجاد حلول سريعة لمعالجة ظاهرة انتشار مشاريع بناء متعثرة للقطاع الخاص، التي توقف العمل بها منذ فترة طويلة، إذ إن وجودها بهذه الصورة، خاصة في أماكن حيوية ومهمة، يؤثر سلباً على جمال المملكة، ويعطي صورة سلبية عن الوضع الاستثماري فيها.