عواصم- (وكالات): أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مبادرة سلام جديدة لليمن تنص على وقف لإطلاق النار ابتداء من يوم غد الخميس وتشكيل «حكومة وحدة وطنية جديدة» قبل نهاية السنة، لكن الحكومة الشرعية سرعان ما رفضت الاقتراح. وقال كيري لمجموعة من الصحافيين خلال زيارة قصيرة إلى أبو ظبي إن المتمردين الحوثيين الموالين لإيران «أعلنوا تأييدهم» لوقف إطلاق النار «شرط أن يحترمه الآخرون». وسارعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى رفض التحرك وشكت من أنها جرى تجاهلها. وأضاف أن السعودية والإمارات عمادي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «أعطتا موافقتهما من أجل التقدم» في هذا الاتجاه. وتطرق كيري أيضاً إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية جديدة في العاصمة اليمنية صنعاء آمنة، وذلك قبل نهاية السنة». وذكر كيري أن السعوديين والإماراتيين والحوثيين وافقوا علناً للمرة الأولى على إرسال ممثلين إلى لجنة لتهدئة التصعيد والتنسيق وقبلوا خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد كأساس للمفاوضات.كما أكد كيري أنه عقد اجتماعاً مطولاً في سلطنة عمان مع وفد من الحوثيين «جاء خصيصاً» لرؤيته. وأضاف أنه تم التوصل إلى وثيقة في نهاية الاجتماع مع «برنامح قصير لتحقيق تقدم في مفاوضات السلام». وبعد ذلك، كانت المبادرة موضع مشاورات بين كيري والقادة السعوديين والإماراتيين، وخصوصاً ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتطرق كيري أيضاً إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية جديدة في صنعاء آمنة، وذلك قبل نهاية السنة». وأوضح كيري أنه من الضروري للوصول إلى ذلك، تطبيق «خارطة الطريق» لمبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي تتضمن أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان رد فعل الحكومة الشرعية، الرفض الشديد لاقتراح كيري الذي لن يبقى في منصبه مطلع العام المقبل. وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن «الحكومة اليمنية ليست على علم بتصريحات كيري ولا تعتبر نفسها معنية بهذه التصريحات». وذكر المخلافي أن التصريحات هي «محاولة لحرف جهود السلام ومحاولة للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين من دون الحكومة». وقال المخلافي إن إعلان كيري لم يجر التنسيق له مع حكومته. وأضاف في حسابه على تويتر «ما صرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن الحكومة». وأبلغ تلفزيون «الجزيرة» أنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية عاجزة عن تقديم أي ضمانات لأي طرف وأن ما قاله كيري ما هو إلا «فقاعة إعلامية على حساب الشعب اليمني». وأخفقت 6 محاولات لوقف لإطلاق النار. وآخرها في 20 أكتوبر الماضي بدفع من واشنطن ولندن والأمم المتحدة، تهاوى لدى البدء بتطبيقه.