قال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإمارتية محمد الحمادي إن الإسلام السياسي سعى لإلغاء الهوية من خلال ربط المواطنين بمرشدين خارج بلادهم. وشدد، خلال الجلسة الثانية من المنتدى الخليجي للإعلام السياسي، والتي ناقشت مستقبل الهوية الخليجية بعنوان «مستقبل الهوية الخليجية» من منطلقات استشرافية علمية تشخص التحديات التي تواجهها هذه الهوية، على أهمية دور الإعلام لتعزيز الهوية الخليجية، لافتاً إلى أن الشعوب الخليجية شعوب منفتحة وليست منغلقة، وتقبل التغيير.واعتبر الحمادي أن الاتحاد الخليجي من شأنه أن يزيد من استقرار دول الخليج ، مضيفاً أن الإمارات تنعم باستقرار كبير ونتمنى أن ذلك ينعكس على بقية دول الخليج. من جانبه، رأى مؤسس ورئيس تحرير صحيفة الرؤية حاتم الطائي أن هناك الكثير من العمل الجاد الذي ينتظر دول مجلس التعاون لسنوات لكي يوجد تمديده الأساسي فيما يخص الاتحاد الخليجي، ومن أبرزها الاتحاد الاقتصادي.وقال الطائي إن المواطنين في الخليج يتنقلون بين الدول كوافدين ولا يحصلون على المزايا التي يحصل عليها كل مواطن في بلده.وشدد على ضرورة تعزيز مسألة التعاون فيما بين دول الخليج، واستدل بذلك على إنشاء الاتحاد الأوروبي الذي أنشأته أوروبا بطريقة مهنية.وأضاف أنه مازال المواطن الخليجي يطمح إلى مزيد من الإنجازات رغم كل ما تحقق إلا أنه يطمح إلى المزيد.فيما دعا الكاتب الصحفي عبدالحميد الأنصاري إلى عدم التمييز في دول الخليج، واستبدال الخطاب الديني بالخطاب الإنساني، مؤكداً على أن منظمات المجتمع المدني في كل دولة، تشكّل الشريان الحيوي للمجتمعات، وباستطاعتها تعزيز وتطوير الهوية الخليجية. وقارنت الجلسة بين التدخلات الخارجية التي تسعى إلى التأثير على الهوية الخليجية، وبين الطموحات الوطنية التي تجاهد تمسكاً بهذه الهوية وحماية مرتكزاتها.وأثارت الجلسة مجموعة من التساؤلات التي تسلط الضوء على البرامج والوسائل والقنوات التي يستخدمها الطرفان في ساحة هذا الصراع بين أطراف خارجية، التي تحاول أن تصادر حق الهوية في الازدهار والتفتح، وطرف محلي لا يكف عن العمل، من أجل ضمان حق هذه الهوية في التفرد بين الهويات الأخرى دون أن تصادر حق تلك الهويات الأخرى في البقاء.وتناولت الجلسة المساعي التي يقوم بها الإعلام، حتى يكون «الحاضنة» التي تضم الهوية الخليجية، وتدافع عنها والحضن الآمن الذي يحميها، وعلاوة على ذلك، فقد ناقش المتحدثون الوسائل والقنوات والمشروعات الإعلامية القادرة على التأسيس لمنظومة خليجية ، والتي تكون قادرة على الدفاع عن الهوية الخليجية.