أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، على عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة والروابط والصلات المتينة التي تجمع دول مجلس التعاون على كافة الاصعدة لاسيما على صعيد التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الأمنية.وشهد جلالته أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ختام التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي1» والذي استضافته مملكة البحرين في الفترة من 27 أكتوبر وحتى 16 نوفمبر 2016 بمشاركة نخبة من القوات الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.وقال عاهل البلاد المفدى «بكل فخر واعتزاز أرحب بهذا الاجتماع المبارك الأخوي والاحترافي، ولنا أمل بأن نلتقي معكم في القريب بإذن الله في إحدى دولنا في مجلس التعاون، وشكرنا وتحياتنا لجميع الأخوة الذين يعملون معكم في حفظ الأمن وردع أعداء الأمة.وأعرب جلالته، عن خالص شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الشقيقة على هذا الإنجاز الأمني المتميز، وعلى ثقتهم بمملكة البحرين وقرارهم باستضافتها أول تمرين أمني مشترك تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.جلالته، أشاد بكل الجهود المخلصة والموفقة التي يبذلها وزراء الداخلية في أداء رسالتهم الإنسانية النبيلة بكل كفاءة واقتدار في حفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة والحفاظ على سلامة المواطنين وحقوقهم مما أكسبهم ثقة وتقدير واحترام مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين على أرضها.وأعرب جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بتنظيم مثل هذه التمارين الأمنية المشتركة، والتي تتم في إطار سياسة تدريبية مبرمجة على مستوى دول مجلس التعاون، مؤكداً جلالته أهمية استمرار مثل هذه التمارين لتعزيز العلاقات وتقوية الروابط الأخوية والارتقاء بالكفاءات وتبادل الخبرات.ولدى وصول عاهل البلاد المفدى إلى موقع الاحتفال، كان في الاستقبال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وكبار المسؤولين والضباط بوزارة الداخلية.والتقى عاهل البلاد المفدى، بكبار ضيوف البلاد من دول مجلس التعاون الشقيقة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت، وحمود البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان، ود. عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.ورحب جلالته بأصحاب السمو والمعالي الضيوف الكرام وشكرهم على حضور هذا الجمع الأمني الكبير، فيما نقلوا إلى عاهل البلاد المفدى تحيات وتقدير إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وتمنياتهم الطيبة لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين دوام التقدم والتطور والازدهار، كما كلفهم جلالته بنقل تحياته إلى إخوانه قادة دول المجلس وتمنيات جلالته الصادقة لدولهم الشقيقة دوام الرفعة والتطور والرقي.بعد ذلك توجه عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إلى المنصة الرئيسة للعرض بموقع التمرين، وبدأ الحفل بعزف السلام الملكي.بعدها ألقى وزير الداخلية، قائد التمرين الأمني المشترك الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، كلمة جاء فيها:بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» صدق الله العظيم .سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةملك مملكة البحرين المفدى القائد الأعلى، أصحاب السمو/ أصحاب المعاليالحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يشرفني ببالغ الفخر والاعتزاز؛ أن أرحب بمقدم جلالتكم الميمون وضيوفكم الكرام في هذا اليوم المبارك الذي نشهد فيه فعاليات التمرين النهائي المشترك للقوات الأمنية بدول مجلس التعاون «أمن الخليج العربي 1» والذي انطلق في السابع والعشرين من شهر أكتوبر، واستمر حتى هذا اليوم؛ بعد فترة من الإعداد والتخطيط والتحضير، واضعين في الاعتبار التحديات والتهديدات وعلى رأسها تهديد الإرهاب في المنطقة.ونحمده سبحانه وتعالى على هذا اللقاء الأمني الأخوي؛ الذي يأتي تلبية لطموحات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وبدعم ومؤازرة من الأشقاء أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.سيدي حضرة صاحب الجلالةالحضور الكريملقد شكّل هذا التمرين نقلة رائدة على طريق مسيرة التعاون الأمني بين دولنا، وعكس مدى التلاحم والتكاتف في أداء الواجبات الأمنية؛ مما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الأمني الميداني على أرض الواقع . وإن ما كان بالأمس تخطيطاً نظرياً أصبح اليوم والحمد لله واقعاً عملياً ميدانياً. فقد تدربنا بصورة مشتركة غير مسبوقة، ولكن المهم في الأمر؛ أننا أدركنا أهمية ما تدربنا عليه، وأن أقصر وأفضل الطرق لتحقيق التجانس والتنسيق هو العمل المشترك في الميدان، فقد بدأنا تدريبنا بتطبيق إجراءات مختلفة، وانتهينا بإنجاز الواجبات المطلوبة من خلال تطبيق إجراءات عمل موحدة؛ الأمر الذي عزز لدى الجميع الثقة بالعمل المشترك وروح الفريق الواحد، وأدرك كل واحد منا معنى وأهمية العمق الأمني، وأن هذا العمل المشترك الناجح نحن مطالبون بأن نبني عليه، ونعمل على تطويره. وهو في الوقت ذاته ؛ جوابنا الأمني الموحد لمن أراد أن يعبث بأمن بلداننا.وخلاصة القول إن تمرين الخليج العربي 1، وضّح حدود الخارطة الأمنية لدول المجلس، مؤكداً بأن أمننا الداخلي كلٌ لا يتجزأ. علماً بأن هذا الأمر لا ينتهي بنا في ميدان التدريب أو من خلال عملية أمنية مشتركة بل من خلال عملنا الأمني المشترك اليومي من قبل مختلف الأجهزة الأمنية.