أوصت وشة عمل بعنوان «دور الاعلام الإلكتروني في مواجهة الأفكار المتطرفة» التي تزامنت مع اجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني التابعة لجامعة الدول العربية في البحرين، المشاركون بتبني خطاب إعلامي يتجنب استخدام المصطلحات التي توصم الإسلام بـ«الإرهاب الإسلامي» أو «التطرف الإسلامي»، إلى جانب إصدار تشريعات تناهض خطاب الكراهية. كما أوصت بالتركيز على الاهتمام بالشباب فكرياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وتوظيف وإمكاناتهم ومقدراتهم لخدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، باعتبارهم جزءاً كبيراً من الحاضر والمستقبل. وطالبت بضرورة إعداد مبادرات إعلامية تجسد القضايا ذات الأولوية والاستفادة من البحوث والدراسات العلمية التي قامت بها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تعالج الإرهاب وتدرس أسبابه وتبرز الدور الإعلامي لمكافحته والتي تصل إلى مئات البحوث والدراسات في مجال التخصص التي أسهم فيها الخبراء المختصون. وشملت التوصيات الدعوة إلى مراجعة الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين، وتعديلها بما يتلاءم مع التطورات المتسارعة لوسائل الإعلام. وفي ذات السياق، أوصت الورشة بتأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية من خلال الاستعانة بالخبراء والمختصين في المجالات الأمنية والاجتماعية والنفسية والتربوية، إضافة إلى بناء خطاب إعلامي جديد يتعامل مع الخارج- بلغاته المتعددة- بحيث يصل إلى وسائل الإعلام العربية باستخدام الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية المختلفة. ودعوا إلى التفريق بين الخطاب الإعلامي الداخلي والخارجي، حيث لا يصلح الخطاب الموجه للداخل بثقافته واهتماماته لأن يكون خطاباً خارجياً لجماهير تختلف في الثقافات والخلفيات والاهتمامات، وتوفير الدعم المالي واللوجيستي لتنفيذ الاستراتيجيات وخطط الإعلامية الهادفة إلى التصدي لفكر ووسائل الإرهابيين والمتطرفين.