أكدت مساعد الأمين العام للجامعة العربية، رئيس لقطاع الإعلام والاتصال السفيرة د.هيفاء أبو غزالة أن انعقاد ورشة عمل «دور الإعلام الإلكتروني في مواجهة الأفكار المتطرفة»، واجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني التابعة لجامعة الدول العربية بالمنامة، يمثل رسالة واضحة على دور البحرين على المستوى الدولي كونها من أوائل الدول التي تحارب الإرهاب الذي أخذ يعيث فساداً في العديد من دول العالم وليس في الدول العربية فحسب، بجهود الجميع نقضي على هذه الظاهرة السرطانية من جذورها.وشددت على اهتمام البحرين وحرصها الدؤوب على إقامة الندوات والفعاليات التي من شأنها أن تكافح التطرف والإرهاب. وأشارت إلى أن ورشة العمل والاجتماعات التي عقدت في البحرين جاءت من خلال توصيات مجلس وزراء الإعلام العرب، والتي أوصت أيضاً بعقد عدد من الملتقيات وورش العمل، إذ قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الإعلام والاتصال - بعقد لقاء مع وزارة شؤون الإعلام في البحرين بمقر الأمانة العامة، تم من خلاله استعراض كافة الترتيبات اللازمة لعقد الحلقة النقاشية البحثية الرابعة والاجتماع السادس عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بالإرهاب وورشة العمل التي اختتمت أمس بمشاركة عدد من الدول قدمت أوراق عمل، وجميعها حظيت بالمشاركة الفاعلة والقبول والمناقشات الجادة.وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية شهدت العديد من اللقاءات المثمرة حول دور الإعلام الإلكتروني في مواجهة الفكر المتطرف، وتم قبول توصية بإعداد موقع خاص للجنة العربية للإعلام الإلكترونية يخصص لجميع الدول العربية وهو يحتوي على كل ما يتم نشره من أبحاث ودراسات للدول العربية حول أنشطة الإعلام سواء كان الإعلام التقليدي أو الإلكتروني في الدول العربية.ولفتت إلى أن السعودية استجابت لإعداد الموقع الإلكتروني، وهو الآن في صيغته النهائية، وسنبدأ بتدريب ضباط الاتصال من الدول العربية لإدارة الموقع ووضع المعلومات اللازمة فيه، وتدشينه في القريب العاجل، ومن هنا فنحن نعتقد بأن الموقع الإلكتروني الذي سيتصدى للفكر المتطرف يمثل أهمية كبيرة وذات جدوى خاصة إن الجماعات الإرهابية بدأت تستخدم الإعلام الإلكتروني والفكر المتطرف في بث الرسائل من أجل جذب الشباب للانضمام لها.وحول دور البحرين في دعم جهود جامعة الدول العربية، أكدت أن البحرين دائماً كالعهد بها سباقة في دعم برامج الجامعة العربية، واليوم اجتماع اللجنة العربية لمكافحة الإرهاب، وفي الحقيقة نحن سعيدون جداً برئاسة البحرين للدورة الحالية لما يعكسه ذلك من اهتمام لدور جامعة الدول العربية في تحقيق أهداف العمل العربي المشترك.وتابعت أن البحرين هي إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، قد تفردت وتميزت بما تلعبه من أدوار وبما تقدمه من جهود تجد منا كل التقدير والاحترام، ولا ينحصر ذلك في مجال واحد بل في العديد من المجالات التي تربط الجامعة بمشاريعها وبرامجها، فالبحرين من الدول النشطة والفاعلة في ميادين العمل في إطار الجامعة العربية، ونحن باستمرار نتعاون مع بعضنا البعض خاصة في قطاع الاتصال والإعلام، علاقتنا متصلة وتمتاز بروح المسؤولية المشتركة، الآن البحرين تترأس مجلس وزراء الإعلام العرب، نحن مستعدون جداً للتعاون والدعم المستمر بيننا بما يحقق كل الأهداف السامية التي نعمل جميعاً من أجلها.وأوضحت أن توصيات ورشة العمل التي انعقدت في البحرين واختتمت أعمالها اليوم هي قابلة للتنفيذ من خلال الآليات المتبعة لدينا في الجامعة والتي تستند لآلية التصدي للإرهاب والتطرف في العديد من الدول العربية علما أننا في الجامعة نقوم بإعداد إستراتيجيات وبرامج عمل لتنفيذ التوصيات عبر المبادرات التي تطرح من قبل الدول الأعضاء، لدينا في الجامعة إستراتيجية إعلامية لمكافحة الإرهاب ونقوم بتعديلها بما يتوافق والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، مع العلم أن الإعلام الإلكتروني يتطور بشكل دائم وسريع، ومن هنا نأمل أن يكون هناك تبني من جانب الدول العربية للعديد من التوصيات التي خرجت عن ورش العمل.وحول مشاهداتها الشخصية حول المملكة، وصفت د.أبو غزالة البحرين بالمتطورة دائماً وباستمرار، مبينة بقولها الواقع أنا أحضر للبحرين سنوياً في كل عام وأتفاجأ بالتطور المتميز الموجود في البحرين على كافة المستويات. البحرين دولة جميلة، وأهلها طيبون جداً، وهم قريبون جداً لقلوبنا، وعندما أزور البحرين كأني أزور بلدي أيضاً، هذا يجسد الدور الهام لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدعم مسيرة التطوير والتحديث في البحرين ودعم التنمية المستدامة في البلاد وهذه قضية هامة جداً، أما إذا تحدثنا عن الإعلام فأقول بأن وزارة شؤون الإعلام تلعب دور ريادياً كبيراً في وضع البحرين على الخارطة الدولية من خلال جهودها الإعلامية الكبيرة والمتقدمة، ومن خلال ما شاهدته شخصياً من خلال البرامج التلفزيونية التي تقدم للأجانب وللرسالة التلفزيونية الرائعة التي تخاطب العالم وليس الدول العربية فحسب، وأحسب بأن هذه مسألة ذات أهمية كبيرة تنطوي على الكثير من الإنجازات، لا سيما وأن توصيات الورش الإعلامية للجامعة العربية تتحدث عن ربط الإعلام المحلي بالعالم الخارجي.