وجه وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الجهات المختصة بالوزارة إلى أهمية التعاون والتنسيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى في مجال وضع ودراسة ومتابعة خطة إدارة حملات مكافحة الجراد الصحراوي بما يشمل التأكد من جاهزية البحرين للتعامل مع توقعات لوصول الجراد الى البلاد ووضوح الخطوات والإجراءات التي سيتم اتباعها وإمكانية تنفيذها في التوقيت المناسب والتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بهدف تلافي الأضرار المحتملة للجراد الصحراوي إن وجد.وأكد الوزير، خلال لقائه الأمين التنفيذي للهيئة الدكتور مأمون العلوي خلال زيارته الى البحرين في إطار دور الهيئة لتعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء في الهيئة ودعم استراتيجية المكافحة الوقائية للجراد بالمنطقة، حرص البحرين وسعيها الدائم لتنشيط دورها كعضو في المنظمات الدولية بما ينعكس على تطوير الكوادر البشرية وتنميه القدرات.وأشار الى أهمية رصد المتغيرات التي تطرأ على الموارد الطبيعية واتخاذ ما يلزم من إجراءات للمحافظة عليها وتنميتها، مرحبا بتعزيز استفادة البحرين من البرامج الفنية التي توفرها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في مجال تطوير القدرات المؤسسية والتقنية للدول من خلال برامج التدريب المتخصصة لرفع كفاءة العاملين وإدارة عمليات المسح وبرامج حماية البيئة لمواجهة هذه الآفة. وقدم الأمين العام للهيئة د.العلوي شرحاً عن الهيئة التي تأسست في عام 1965 بهدف اتباع استراتيجية المكافحة الوقائية وتنمية القدرات لاستكشاف ورصد الجراد الصحراوي وتتكون الهيئة من 16 دولة عربية من بينها دول الخليج الست البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان، موضحاً أن المشاركة في تبادل المعلومات تعتبر أداة قوية لمكافحة الجراد من اجل رفع مستوى الوعي والاطلاع على المعلومات الدقيقة بانتظام. وأضاف بأنه ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في العام 1967 – لعبت الهيئة دوراً بارزاً في تشجيع التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في الهيئة وتقوية قدرات هذه الدول في مجالات الاستكشاف والرصد والمكافحة للجراد الصحراوي وكانت مملكة البحرين أحد الأعضاء المشمولة بكل ذلك. وأفاد أنه رغم أن البحرين ليست من دول تكاثر الجراد بل هي من دول الانتشار، إلا أن طبيعة حياة الجراد وقدرتها العالية على الحركة والانتشار مضافاً إلى ذلك ما تسببه أسراب الجراد من ضرر اقتصادي بالغ على الإنتاج الزراعي والغطاء النباتي يجعل البحرين كغيرها من دول الانتشار في المنطقة في مرمى خطر هذه الآفة، وبالتالي لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تلك الأخطار أو الحد منها على أقل تقدير. وحيث أن حركة أسراب الجراد لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا تميز بين منطقة أو أخرى لزم أن يكون الجهد المطلوب للتعامل مع هذه الآفة منسقاً من خلال عمل جماعي مدروس وهو ما أسست عليه هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى وما توفره للدول الأعضاء من دعم ومساندة ومن ضمنها مملكة البحرين.
خلف: خطة احترازية شاملة لمكافحة الجراد الصحراوي
19 نوفمبر 2016