عواصم - (وكالات): تواصلت الاشتباكات شرق مدينة الموصل شمال العراق وسط تقدم بطيء للقوات العراقية التي باتت تخوض حرب شوارع معه تنظيم الدولة «داعش»، في حين سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف لمليشيا الحشد الشعبي التي تسعى لاجتياح تلعفر الواقعة غرب الموصل، بينما واصلت عشرات العائلات النزوح من مدينة الموصل، هرباً من بطش «داعش» وعمليات انتقام متوقعة لميليشيات الحشد الشعبي، فيما انتظر الآلاف من النازحين دخول مراكز إيواء ذات طاقة استيعابية محدودة، وسط توقعات بإمكانية نزوح عشرات آلاف أخرى من أبناء الموصل عن مدينتهم.وبالتزامن مع العمليات الجارية في الأطراف الشرقية لمدينة الموصل، قالت مصادر عسكرية عراقية إن الجيش استعاد قريتين بالقرب من مدينة النمرود الأثرية جنوب الموصل، التي استعادتها قوات عراقية قبل أيام. وفي الوقت نفسه، واصلت ميليشيا الحشد الشعبي محاولاتها للسيطرة على مطار عسكري يبعد بضعة كيلومترات عن مدينة تلعفر غرب الموصل.ومع دخول معركة الموصل شهرها الثاني، يبدو أن القوات العراقية بأجهزتها المختلفة المشاركة في العملية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، تركز جهدها على إحكام الحصار على مركز المدينة، وسط تقارير عن محاولات يقوم بها تنظيم «داعش» لإعادة بناء خطوط دفاعية جديدة لعرقلة تقدم القوات.وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية أن المصاعب الميدانية تتعقد بالنسبة للقوات العراقية التي يبدو أنها تسعى جاهدة لتفريق الصديق من العدو في المعركة التي تحولت إلى حرب شوارع مضنية.وشرق الموصل، عمد تنظيم «داعش» إلى تفجير سيارات مفخخة وسط منازل المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين بينهم نساء في انفجار سيارات مفخخة وضعها التنظيم بين منازل المدنيين في حي التحرير شرق الموصل. أما على صعيد ملف النزوح المستمر من مدينة الموصل، فقد أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 79 ألفاً، منذ انطلاق عمليات استعادتها من «داعش».وأشار عضو الجمعية إلى أن نحو 1500 مدني أغلبهم من النساء والأطفال تم نقلهم إلى مخيم الخازر. في حين أوضح تقرير الجمعية أن النازحين لجؤوا إلى مخيمات «حسن شام»، و»الخازر» في محافظة أربيل، و»زيلكان» في محافظة دهوك، و»الجدعة» في ناحية «القيارة»، بمحافظة نينوى. من جانب آخر، تسلم العراق 4 طائرات حربية من طراز «اف 16» بموجب اتفاق سابق مع الولايات المتحدة، ما يشكل تعزيزاً للقوة الجوية العراقية في خضم الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة «داعش»، بحسب ما أوردت وزارة الدفاع العراقية. وتعتمد القوة الجوية العراقية على عدد محدود من مقاتلات روسية من طراز «سوخوي» تعاني من التقادم، إضافة إلى بعض المروحيات الهجومية الروسية، وطائرات من طراز «سيسنا» مزودة صواريخ جو أرض.