أكد رؤساء تحرير صحف بحرينية وصحافيون خليجيون بنجاح البحرين في تنظيم التمرين الأمني المشترك الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، خاصة مع حضور جلالة الملك المفدى الحفل الختامي وسط كوكبة من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دول مجلس التعاون، لافتين إلى أن اختيار البحرين لاستضافة التمرين اختيار موفق ويحمل دلالات ورسالة لكل من يهمه الأمر بأن المملكة هي خط الدفاع الأول عن دول مجلس التعاون الخليجي.وأشادوا بقيادة وزير الداخلية للتمرين وتوجيهاته الدقيقة في كافة مراحله وهو ما كان له الأثر البالغ في نجاح التمرين وتحقيق أهدافه المرجوة، مشددين على أهمية توسيع مفهوم التنسيق الخليجي الأمني، وأن تصبح البحرين محطة خليجية رئيسية للتنسيق الإعلامي الأمني.وأشاروا إلى أن دور البحرين في دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، محل تقدير إقليمي، والتمرين الأمني هو واحد من أهم الخطوات التكاملية التي شرفت المملكة باستضافتها فوق أراضيها إيماناً منها بأهمية العمل الخليجي المشترك.وشددوا على الحضور الإعلامي المدروس الذي صاحب فعاليات التمرين والتغطية الإعلامية المكثفة والرسائل الإعلامية المركزة التي تضمنتها وعكست فكراً إعلامياً استراتيجياً ورؤية دقيقة لمنظومة الإعلام الأمني ودورها المتقدم لدعم مسيرة التعاون الأمني بين دول المجلس.وقالوا إن التمرين يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة التعاون الخليجي.وأكد رئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل أن التمرين الخليجي خطوة مهمة على طريق تحقيق التكامل الأمني الخليجي وفق منظومة واحدة، لافتاً إلى توقيته بالتزامن مع ما تواجهه دول التعاون من مخاطر أمنية ومجموعة من التحديات التاريخية التي تتطلب تعاوناً وتعاطياً خليجياً مختلف عما سبق.وأوضح أن التحديات الآنية تختلف عن سابقتها وتفرض علينا العمل بشكل جماعي ومشترك لمواجهتها.وذكر أن التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي لا تنحصر في الحروب الإقليمية التي تدور رحاها بالشرق الأوسط فحسب، وإنما في انتشار نزعات التطرف والإرهاب، فضلاً عن الجريمة بأنواعها أيضاً.وقال إن التمرين تميز بالتنظيم العالي، وأظهرت القوات المشاركة قدرات قتالية عالية، وتم استحداث فرضيات تدريب غير تقليدية تتناسب مع ظروف مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، لكن يظل التحدي الأكبر في الحفاظ على درجات التنسيق الأمني المشترك بعد التمرين، ونحن على ثقة في أن القيادات الأمنية الخليجية ستحرص للحفاظ على زخم هذا التدريب بعد انتهاء التمرين، وننتظر التمرين المقبل في دولة خليجية أخرى.من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايجي أن التمرين الأمني الخليجي المشترك أمن الخليج العربي 1 يؤسس لمبدأ جديد في مسيرة التعاون الخليجي، ويرسم خطوطاً واضحة نقطة انطلاقها مملكة البحرين، التي احتضنت أول تمرين أمني من نوعه، ويبعث برسائل قوية للراصدين لمجريات الأحداث في المنطقة، وكذلك المتربصين لأي فرصة للنيل من أمن دول الخليج، وبوابتها الشرقية البحرين.وأعرب عن اعتزاز كل مواطن بحريني بما قدمته المملكة من إمكانيات وتنسيق عال وكفاءة في التنظيم لحدث مثل هذا، والذي جمع نخبة مسؤولي الأمن في دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات تحت مظلة وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مقدماً عظيم شكره وامتنانه إلى على ما أظهره فريق العمل القائم بتنظيم التمرين.ونوه رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية عوض بن سعيد باقوير إلى أن التمرين الخليجي الذي شهدته مملكة البحرين الشقيقة يعد من المؤشرات الهامة نحو الاستعداد واليقظة والجاهزية الأمنية ضد أي تهديد محتمل لأمن واستقرار دول المجلس ذات الموقع الاستراتيجي، مؤكداً أن التمرين وغيره من التمارين القادمة تعد خطوات أساسية للحفاظ على مقدرات منطقة الخليج العربي واستقرار شعوبها.وتابع لاشك أن البحرين وفرت للتمرين كل عوامل النجاح من خلال الجاهزية والاستعداد والخدمات اللوجستية، وهو ما حقق أهداف التمرين الاستراتيجية، هذا فضلاً عن التغطية الإعلامية الشاملة له، ومشاهدة الجاهزية والمستوى الممتاز لتلك القوات وسرعة تحقيقها لأهداف التمرين وفق الخطط الموضوعة من قبل القيادات الأمنية وبتوجيهات مباشرة من قادة دول المجلس.وشدد على أن المرحلة الحالية وما تشهده المنطقة من تحديات، تفرض مثل هذا التنسيق للحفاظ على مكتسبات وأمن واستقرار دول المجلس وشعوبها والمقيمين على أراضيها، مؤكدا أن التمرين جاء في وقت هام وحساس لأن دول المجلس مستهدفة، وبالتالي فإن حماية الأمن والاستقرار هو أولوية قصوى لدول المجلس، قيادات وشعوباً، حتى يتواصل الاستقرار والطفرة التنموية التي تحققت خلال الأربعة عقود الماضية وانعكست إيجاباً على المنطقة.ولفت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية ورئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي إلى ما تميز به التمرين من تعزيز لأوجه التعاون بين دول مجلس التعاون، وقال إن الجميع يعول على التمرين في تحقيق الأمن والاستقرار.وأكد أن التمرين يعد في مضمونه أبلغ رسالة لكل من يريد السوء بدول الخليج العربي، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به التمرين من قيادات دول مجلس التعاون الخليجي، والدلالة الكبيرة على ذلك هو حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حضور ختام فعالياته.وقال عدنان الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية إن التمرين الأمني الخليجي يأتي استكمالاً للتنسيق الشامل بين دول مجلس التعاون، وهو أمر كان يستلزم القيام به منذ فترة سابقة، لكن نحمد الله على تدشينه ونتمنى أن يستمر ويتوسع.وأكد أن اختيار البحرين لاستضافة التمرين اختيار موفق ويحمل دلالات ورسالة لكل من يهمه الأمر بأن المملكة هي خط الدفاع الأول عن دول مجلس التعاون الخليجي، وإنها مستهدفة، مشيراً إلى الوضع الجغرافي الحساس للخليج العربي والأحداث المحيطة بالمنطقة حالياً، ودعا إلى أن تكون البحرين محطة للتنسيق الإعلامي الأمني، مشدداً على ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المجلس بخصوص الإعلام الأمني. وقال إننا أحوج إلى أن يتوسع مفهوم التنسيق الأمني ليشمل الإعلام.
رؤساء تحرير: البحرين خط الدفاع الأول عن دول «التعاون»
20 نوفمبر 2016