كشفت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.مريم الجلاهمة أن المجلس الأعلى للصحة برئاسة رئيس المجلس الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، استعرض التقرير المقدم من الهيئة بشأن مستجدات حالات الأخطاء الطبية، حيث استعرض إحصائيات الشكاوى منذ بداية 2016 وحتى نوفمبر والذي بين استكمال التحقيق في 58 شكوى وتحويل 24 حالة منها للجان التأديبية المختلفة. كما قامت الهيئة بتحويل حالتين إلى النيابة العامة، حيث شكلت جريمة يعاقب عليها القانون كمزاولة مهنة بدون ترخيص أو تقديم بيانات غير صحيحة يترتب عليها منح ترخيص بمزاولة المهنة والعقوبة في هذه الحالة تقررها الجهة القضائية المختصة. وبشأن الشكاوى المحولة للجان التأديبية، أوضحت الجلاهمة أنه تم إصدار 48 قراراً تأديبياً لمن ثبت بحقهم وجود تقصير في الأداء حتى الآن من مختلف المهن الصحية، منها 20 ضد القطاع العام 41.7% و28 ضد القطاع الخاص 58.3%، فيما استكملت الهيئة إخطاراً بـ7 حالات وفاة تم الانتهاء من التحقيق في حالتين منها والباقي قيد التحقيق. وثمن «الأعلى للصحة» والهيئة التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بتشديد الرقابة والإجراءات التي تحول دون وقوع الأخطاء الطبية وتحديد الخطأ - إن وقع - والمتسبب فيه ومحاسبته وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها وتعزيز آليات تسجيل الأخطاء الطبية ومعالجتها في أية مؤسسة طبية عامة أو خاصة وذلك حرصاً من سموه على الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وجعل سلامة المرضى على رأس الأولويات. وأكدت الرئيس التنفيذي أن الهيئة تسعى إلى تقديم خدمات صحية آمنة وموثوق بها تضمن احترام حقوق وسلامة المستفيدين منها، وفي الوقت ذاته تسعى لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات الصحية وكفاءة العاملين فيها، حيث تم تشكيل لجنة المساءلة للمؤسسات الصحية الخاصة، وتشكيل 4 لجان تأديبية لجميع فئات العاملين الصحيين وإصدار لائحة عمل هذه اللجان.وأشارت الجلاهمة إلى أن القانون أناط بالهيئة دراسة شكاوى المرضى ومتابعة ما يتم بشأنها ومساءلة المرخص لهم تأديبياً عما يقع منهم من أخطاء مهنية ومخالفات لأحكام قانون مزاولة المهنة أو لأصول ومقتضيات وآداب المهنة. وتشمل الشكاوى التي تمت متابعتها، شكاوى متعلقة بالأخطاء الطبية الخاصة بمخالفة أصول مزاولة المهن الصحية للأطباء والممرضين والمهن الصحية المعاونة مثال الخطأ في التشخيص أو العلاج المقدم أو المضاعفات الناتجة عن العلاج، كما تشمل الشكاوى المقدمة ضد المؤسسات الصحية نفسها. أكدت الجلاهمة قيام الهيئة وبمتابعة من المجلس الأعلى للصحة بواجبها، نحو المسؤولية الطبية والأخطاء الطبية بمنتهى الشفافية والوضوح والانضباط القانوني بما يضمن لجميع الأطراف كل الحقوق سواء المرضى وذويهم من تقرير للخطأ ومحاسبة المخطئ أو مزاول المهنة من تقرير حق الدفاع له وضمان الحيادية الكاملة واستقلال التحقيقات وكل إجراءات المساءلة بغية الوصول للحقيقة.