عواصم - (العربية نت، وكالات): أقام الآلاف من أعضاء ومناصري منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الحاكم في طهران، مظاهرة حاشدة في ساحة الطرف الأغر وسط العاصمة البريطانية لندن، ضد العدد المتزايد لعمليات الإعدام والشنق العلني في إيران، في حين تبدأ إيران خلال اليومين المقبلين إخراج نحو 11 طناً مترياً من الماء الثقيل الذي كانت تستخدمه في برنامجها النووي خارج البلاد، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تفادياً لأزمة جديدة مع أمريكا. وعرض المتظاهرون الإيرانيون الذين حضروا من مختلف أنحاء بريطانيا، الفظائع المستمرة التي يرتكبها النظام الإيراني ضد معارضيه، بما في ذلك مجزرة السجناء السياسيين في إيران خلال صيف عام 1988، حيث تم ارتكاب المجزرة بحق حوالي الآلاف كان أغلبهم من سجناء منظمة مجاهدي خلق بعد فتوى أصدرها الخميني مرشد النظام الإيراني الأول.ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية لجعل أي تحسن في العلاقات مع طهران مشترطاً بتحسين ظروف حقوق الإنسان في إيران، واتخاذ خطوات ملموسة على المستوى الدولي لتحميل النظام مسؤولية سجلها المرعب في مجال حقوق الإنسان.وحثّ المجتمعون الحكومة البريطانية لإدانة مجزرة عام 1988 بحق 30 ألفاً من السجناء السياسيين، واعتبار المجزرة جريمة ضد الإنسانية، واتخاذ إجراء تحقيق مستقل للأمم المتحدة بشأنها.في شان متصل، اعتقل الأمن الإيراني الشاب الأحوازي، حكيم مرواني، وهو مصور ناشط عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، ينشر الصور والمقاطع التي تظهر الفقر والحرمان وكذلك أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية والتراث العربي في إقليم الأحواز «عربستان» ومناطق عرب الساحل الشرقي للخليج العربي.وقال شهود عيان إن عناصر من الأمن الإيراني يرتدون ملابس مدنية اقتحموا منزل مرواني، الواقع بحي الملاّشية، غرب مدينة الأحواز مركز الإقليم، وقاموا بمصادرة أجهزته، بما فيها هاتفه الجوال، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وتشن السلطات الإيرانية منذ فترة، حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين العرب في الإقليم، الذين يعبرون عن تنديدهم لسياسات الاضطهاد القومي والتمييز التي يتعرض لها الشعب العربي الأحوازي. ووفقاً لإحصائيات رسمية، فإن السلطات جلبت أكثر من 300 ألف موظف غير محلي إلى الإقليم ومنحتهم المناصب والوظائف في شركات النفط وغيرها، على حساب المواطنين العرب السكان الأصليين للمنطقة. من جانب آخر، تبدأ إيران خلال اليومين المقبلين إخراج 11 طناً مترياً من الماء الثقيل الذي كانت تستخدمه في برنامجها النووي خارج البلاد، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، وذلك لتفادي أزمة جديدة مع أمريكا والأطراف الأخرى في مجموعة «5+1» والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق النووي. وقالت الصحيفة إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيو أمانو، أعرب عن مخاوفه حول تجاوز إيران للمرة الثانية عتبة 130 طناً مترياً لمخزونها من الماء الثقيل.وحذر من أن تكرار الخرق يمكن أن يقوض الثقة في التنفيذ الكامل لاتفاق يوليو 2015 الذي يهدف إلى منع امتلاك إيران للأسلحة النووية. وعلى الأرجح، سينقل الماء الثقيل إلى عمان لبيعه في السوق الدولية، ومن ثم سيتراجع مخزون إيران من الماء الثقيل إلى 120 طناً مترياً.