استطاع خليل العرادي تحقيق النجاح تلو الآخر في قطاع التدريس، حيث استهل مشواره المهني، بتدريس الطلبة في المدرسة الجعفرية وما لبثت قدراته ومهاراته أن شهدت نمواً متسارعاً بعد مشاركته في برنامج «تدريب المدرب» بالمجلس الثقافي البريطاني، الذي مكنه - بعد النجاح في إنجاز 80 ساعة تدريبية - من تأهيل مدرسي اللغة الإنجليزية في شتى مدارس دول مجلس التعاون، حيث أدى اكتسابه لهذه الخبرات إلى تضاعف أجره بالساعة بنحو 500%.ويعتبر العرادي ممن ساعفهم الحظ في تحويل شغفه إلى مستقبل مهني مشرق، فبعد 25 عاماً من العطاء في تدريس اللغة الإنجليزية، يصر الخليل على أنه لم يعمل يوماً واحداً في حياته، نظراً لاستمتاعه في مجال عمله بشكل يومي. وقال العرادي: «فتحت لي الموارد المتاحة من قبل المجلس آفاقاً جديدة، حيث شعرت بانضمامي إلى حقل عمل جديد كلياً بعد إتمامي لبرنامج تدريب المدرب، ومكنني ذلك من فعل المزيد لدعم أسرتي مادياً.يذكر أن للعرادي عضوية نشطة في رابطة تعليم اللغة الإنجليزية «ELT» إلى جانب عمله في حقل تأهيل المدرسين، كما يعتبر خبيراً في التدريب على امتحان الآيلتس «IELTS» لقياس إتقان اللغة الإنجليزية. ومكنه شغفه وتفانيه في تعليم اللغة الإنجليزية من مساعدة أفواج من الطلبة على تخطي كافة العقبات التي تقف في طريق نجاحهم المهني، حيث تخرج العديد من طلبته نحو مسارات واعدة في الطب والهندسة، كما يحمل العديد منهم شهادات الماجستير في مختلف المجالات، بفضل تأهيلهم لإتقان اللغة الإنجليزية.وأطلق «الثقافي البريطاني» حملة «قصص النجاح» لتسليط الضوء على الأفراد الأكثر تميزاً من المستفيدين من البرامج والاختبارات والموارد التي يقدمها المجلس لطلبته، حيث يسعى المجلس في البحرين إلى توفير الفرص الكفيلة بتمكين أهالي البحرين من تحقيق طموحاتهم في النجاح الأكاديمي والمهني والشخصي. وتأسس المجلس العام 1948، وساهم منذ ذلك الحين في تعليم الانجليزية لأجيال من المواطنين والمقيمين في البحرين والخليج العربي، سواء من أجل تطوير مهاراتهم اللغوية أو الالتحاق ببرامج الدراسة في المملكة المتحدة. ونجح المجلس على مدى أكثر من 70 عاماً من العمل الدؤوب في بناء علاقات وطيدة وسمعة استثنائية له في المملكة، حيث يسعى لتطوير البرامج والدورات التي من شأنها إثراء الرصيد اللغوي لأكبر عدد ممكن من البحرينيين.