ستنفر الجيش المصري اليوم الأربعاء قواته بسيناء, وتعهد بمواصلة حربه على ما وصفه بالإرهاب بعيد تفجير بسيارة مفخخة قتل وجرح عشرات من جنوده, وسبقه بقليل هجوم بقنبلة على نقطة تفتيش شمال القاهرة أسفر عن إصابة أربعة شرطة.وأكد الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي مقتل عشرة جنود وإصابة 35 في التفجير الذي استهدف صباحا حافلة عسكرية قرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء, وتضاربت الروايات العسكرية والأمنية بشأن ما إذا كان انتحاريا أم لا؟وقال المتحدث نفسه إن السيارة التي انفجرت كان يركبها "إرهابيون", دون أن يحدد ما إذا كانوا قتلوا في الانفجار أم غادروها قبله.وأكد عزم القوات المسلحة على مواصلة حربها ضد ما وصفه بالإرهاب, والقضاء على من سماهم دعاة الظلام والتكفير. من جهته, توعد الرئيس المؤقت عدلي منصور بالقصاص من قتلة الجنود, واجتثاث ما وصفه بالإرهاب.وقد استنفر الجيش قواته في شمال سيناء حيث شن في الشهور القليلة الماضية عمليات عسكرية قرب الحدود مع قطاع غزة استهدفت مسلحين وأنفاقا للتهريب بين مصر وقطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إنه تم قطع الاتصالات عن بعض مناطق سيناء في محاولة للتوصل إلى منفذي التفجير.وكان التلفزيون المصري قد تحدث عن هجوم انتحاري, لكن مصدرا عسكريا قال إنه تم تفجير السيارة عن بعد لدى مرور حافلة كانت تقل جنودا يستعدون لقضاء إجازات.ويعد هذا الهجوم الذي وقع على الطريق بين رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء من بين أعنف الهجمات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.من جهتها, قالت قناة "النيل للأخبار" المصرية الرسمية إن التفجير استهدف حافلتي جنود بالشيخ زويد بشمال سيناء.