أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا على تعزيز التعاون مع المؤسسات التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي ودفع العمل البرلماني إلى آفاق أرحب، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الخليجية فيما يصب في مصلحة دول المنطقة ويحافظ على أمنها واستقرارها لاسيما في ظل التحديات الراهنة. وأشار في لقاء مع «بنا» إلى دعم المواقف والجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية والتحالف العربي الذي تقوده في محاربة الإرهاب وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الشرعية في اليمن، ورفض الاعتداء الإرهابي على مكة المكرمة. ولفت إلى أن الاجتماع العاشر للمجالس التشريعية الخليجية يجسد العلاقات الأخوية والعمق التاريخي الذي يربط بين دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن وحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمعنا دولاً وقادة وشعوباً، معرباً عن تمنياته بأن يسطر الاجتماع صوراً جديدة من صور التلاحم ويدفع لتكليل الجهود بقيام الاتحاد الخليجي الذي بات مطلباً لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. وأضاف أن اجتماعات المجالس التشريعية الدورية تحظى برعاية ودعم من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يحرص حضرة صاحب الجلالةالملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تعزيز التعاون والتكامل البرلماني الخليجي، وسيتم عرض نتائج اجتماعنا الدوري للقادة عبر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.وعن موقف المجالس الخليجية من الأحداث في المنطقة، وخصوصاً اليمن، أكد الملا الوقوف ودعم المملكة العربية السعودية في قيادتها للتحالف العربي في محاربة الإرهاب وجماعة الحوثيين ومن يساندها من جهات معروفة، ورفض الاعتداء الإرهابي على مكة المكرمة.وقال «نحن مع الموقف الخليجي والعربي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.. الموقف الخليجي متطابق ومتناسق في كافة القضايا والمواضيع التي تشهدها المنطقة، وأن المبادرات والتحركات الخليجية، تجاه كافة المستجدات والأحداث هي موقف واحد، ولها منا كمجالس تشريعية كل الدعم والتأييد». وعن سبب مشاركة نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي، أكد الملا أن ما يتميز به اجتماعنا هذه المرة مشاركة الشدادي، تأكيداً للموقف الخليجي في دعم الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة.وحول غياب مجلس الأمة الكويتي وأنه كان من الأفضل تأجيل عقد الاجتماع لحين استكمال انتخابات مجلس الأمة الكويتي، قال الملا إن الكويت جزء منا ونحن جزء منها، وهذا أمر معمول به وفقاً لإجراءات ولائحة العمل البرلماني الخليجي، وموعد الاجتماع الحالي تم التوافق عليه من الجميع منذ العام الماضي.وحول وجود موقف وتحرك مع قانون «جاستا» من قبل المجالس الخليجية، أكد أن التعامل مع «جاستا» هو أحد المواضيع التي ستناقش في الاجتماع وبحث الآثار المترتبة على مخالفة القانون الدولي ومبادئه واختراق سيادة الدول، وسيتم تكليف دولة الرئاسة «البحرين» بوضع تصور لهذا الأمر وعرضه على رؤساء المجالس لتنفيذه في المرحلة المقبلة.وحول أبرز المواضيع التي سيناقشها الاجتماع العاشر، قال إنه سيتم تعزيز وتفعيل التعاون على مستوى المجالس والأمانات العامة، وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.كما سيتم خلال الاجتماع بحث ومناقشة تقرير الاجتماع السابق وتقرير حول مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك وموضوع «الآثار المترتبة على مخالفة القانون الدولي ومبادئه واختراق سيادة الدول «قانون جاستا» أنموذجاً»، وتكليف دولة رئاسة الاجتماع الحالي لتنظيم فعالية بهذا الخصوص.وبسؤاله عن موقف المجالس التشريعية الخليجية من الاتحاد الخليجي، أوضح رئيس مجلس النواب أن الانتقال من مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد الخليجي أمر ضروري وهدف استراتيجي، قد يأخذ بعض الوقت للدراسة والبحث والمناقشة، كي يتحقق بصورة شاملة تحقق ما يتطلع له الجميع من خير ونماء وقوة لدولنا وشعوبنا، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتحديات، مؤكداً دعم المجالس التشريعية كافة التصورات والمرئيات في تنفيذ مشروع الاتحاد الخليجي. وحول رأيه عن التطورات الجارية في العراق، لفت الملا إلى أن العراق جزء أصيل من الأمة العربية، ويقلقنا ما يحصل وما يصدر من بعض الجهات، إلا أننا على ثقة بأن العراق العربي قادر على تجاوز التحديات وتعزيز العلاقة مع الدول الخليجية ورفض أي محاولات تسعى لتعكير صفو العلاقة.وبشأن التطورات الحاصلة في سوريا، قال «نتابع عن كثب ما يحصل في سوريا الشقيقة ويؤلمنا ما يقع من أحداث وعمليات.. نحن مع الجهود العربية والدولية لإحلال السلام واحترام خيار الشعب السوري».وفيما يتعلق برأيه عن العلاقة مع إيران والاتفاق النووي، قال إن دول المنظومة الخليجية تؤكد دائماً على احترام حسن الجوار وسيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية، ودعم الجماعات الإرهابية، داعياً الجارة إيران لإحترام هذا الأمر، وتحسين علاقتها مع الدول الخليجية والعربية. أما الاتفاق النووي فنحن مع كل أمر لا يهدد أمن دولنا واستقرارها.وحول مستقبل الأوضاع في اليمن، أكد أن ما يقوم به التحالف العربي من عمليات الحزم وإعادة الأمل، وإغاثة إنسانية له منا كل الدعم، ونقف مع الشرعية اليمنية، واحترام القرار الدولي، رافضاً الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الحوثية المسلحة ومن يقف معها.