بث التلفزيون الإيراني الرسمي اعترافات لمعتقلين أهوازيين قالوا إنهم نفذوا سلسلة انفجارات في منشآت نفطية في الإقليم الذي يشكل العرب الغالبية العظمى فيه.وظهر في الوثائقي الذي بثه "بيرس تي في" الناطق بالإنجليزية، ثلاثة من النشطاء الأهوازيين المحكومين بالإعدام هم: علي جبيشات، وخالد الموسوي، وسلمان شاياني، واعترفوا ضد أنفسهم وعدد من النشطاء في الخارج وعبّروا عن ندمهم على القيام بثلاث عمليات انفجار استهدفت خط أنابيب النفط في منطقة "قلعة النار"، وأنابيب الغاز بالقرب من مدينة الشوش، وكذلك خط سكك الحديد على الطريق الواصل بين مدينتي الأهواز والشوش.ويبث التلفزيون الرسمي عادة اعترافات المحكومين بالإعدام قبل تنفيذ الأحكام، وتكون غالباً باللغة الإنجليزية لاحتواء الضغوط الدولية ضد البلد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتنفيذ الإعدامات ضد المعارضين السياسيين.وشرح المتهمون تفاصيل العمليات وقالوا إنهم تلقوا تعليمات من "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" لتنفيذ هذه العمليات لإثارة انعدام الأمن في الإقليم بسبب حرمان سكانه العرب من الثروات التي يتمتع بها والظلم المفروض عليهم من قبل السلطات.كما شمل الوثائقي مقابلات مع ذوي المعتقلين منهم نساء جهشن بالبكاء أمام الكاميرا وبدا بعضهم يلوم المتهمين بسبب هذه العمليات.إرهاب إعلاميونقلت قناة "العربية" عن القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر:"إن هذه الأساليب الدنيئة التي ترغم الأسرى الأحوازيين بالظهور والاعتراف أمام شاشة قناة "برس تي في" التي أصبحت آلة إرهاب إعلامية، تؤكد مدى الفشل الذريع الذي وصلت إليه هذه الدولة في مواجهة إرادة الشعب العربي الأحوازي في مقاومته للاحتلال الإيراني".وأكد أن الوثائقي المذكور "يؤكد كذب هذه الدولة التي طالما ادعت أن العمليات التي تستهدف المنشآت النفطية هي أحداث عرضية، بينما تسارع بعد فترات لاحقة بإظهار أسرى أحوازيين يعترفون بتنفيذ هذه العمليات".وأضاف: "إن اتهام حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالإرهاب تعد تهمة باطلة ترد على قائلها الذي تلطخت يداه بدماء العربي سواء أكان في الأحواز أو في سوريا والعراق واليمن ولبنان ومناطق أخرى، وكفاحنا ضد إيران يمثل مقاومة شريفة وشرعية ندافع من خلالها عن شعبنا الأحوازي واسترداد سيادته الوطنية التي اغتصبت على يد الدولة الفارسية".من جانبها ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان أن المتهمين كانوا قد خاضوا إضراباً عن الطعام استمر لشهر بسبب "الاعترافات التي انتزعها منهم رجال الأمن تحت وطأة التعذيب".وأكدت أن القوانين الإيرانية تمنع ذكر أسماء المتهمين ونشر صور عنهم قبل إدانتهم في القضاء، وقالت إن الأمن الإيراني يواجه الوعي الشعبي المتزايد بين الشباب العرب بإثارة الرعب والانتقام من النشطاء والإعدامات والاعتقالات التي شملت المئات من النشطاء السياسيين والثقافيين.مظاهرات ضد الإعداماتوفي هذه الأثناء نظم المئات من المحتجين مظاهرات في العاصمة السويدية استوكهولم احتجاجاً على سلسلة الإعدامات التي نفذتها السلطات في المناطق التي تقطنها الشعوب غير الفارسية.وقال المنظمون للمظاهرة إن لجنة ثلاثية من العرب والأكراد والبلوش تشكلت بعد موجة الاعدامات الأخيرة للتأثير على الرأي العام الغربي والجهات الرسمية وأرسل النشطاء قائمة تحتوي على أسماء المحكومين بالإعدام والسجن المؤبد إلى البرلمان السويدي.وشاركت بعض الأحزاب والمؤسسات السياسية والثقافية في هذه المظاهرة منها حزب حياة كردستان الحرة "بيجاك" وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز ومؤسسة وقف فرزاد كمانكر ومنظمة حقوق الإنسان الكردية وعدد من النشطاء البلوش.