افتتح وزير شؤون الكهرباء والماء الدكتور عبدالحسين ميرزا المؤتمر والمعرض الخليجي السادس للصحة المثالية والمهنية «WELLBEING»، بمشاركة رؤساء الشركات وكبار المسؤولين والمختصين وأكثر من 200 مشارك من داخل وخارج البحرين و16 شركة عارضة، بتنظيم من رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية ومجموعة أوريجن للاستشارات. وقال الوزير في كلمته بالافتتاح إن هذا الحدث المهم حول الصحة المثالية والمهنية يأتي في وقت برزت فيه العديد من الأدوات والطرق العلمية الكثيرة التي ساهمت في رفع مستوى الإنتاجية والذي انعكس إيجاباً على جودة الأداء البشري بصفة عامة، ويتواكب هذا المؤتمر مع توجهات ورؤى القيادة الرشيدة في تطوير وتنمية العنصر البشري.وأشار إلى تجربة واقعية حول ذلك حيث قال: بأن ما نسعى لتحقيقه في خدمة الكهرباء والماء هو تقديم خدمة متميزة ومستدامة، وخصوصاً أنه ليس هناك أحد يستطيع الاستغناء عن الكهرباء والماء، وجميع المنشآت والمشاريع في البحرين تحتاج إلى الكهرباء والماء، فنحن نهدف إلى تقليل الانقطاعات الكهربائية الفنية إلى أقل المستويات، وفي المقابل تهدف الصحة المثالية كذلك لتقليل الغياب عن العمل بسبب المرض إلى أقل المستويات وأن مفهوم الصحة المثالية الآن يتعدى مفهوم الوقاية من المرض ويتحقق من خلال إجراء موازنة بين الصحة الجسدية، الصحة النفسية، الصحة الاجتماعية والمهنية، حيث يعتبر الفرد ذو صحة مثالية إذا كان يتبع نظاماً غذائياً جيداً ويحرص على وقاية نفسه من الأمراض من خلال التطعيمات والعادات الصحية السليمة، أن يكون ذو روح إيجابية يستطيع أن يوازن بين عمله وحياته العامة ويحاول أن يتغلب على الصعاب والضغوطات التي قد تسبب له مشاكل نفسية، يتفاعل مع من حوله بالعلاقات الاجتماعية، ويكون فرداً فاعلاً في عمله لديه روح الفريق الواحد ويتبنى قانون الوفرة ولا يسمح لضغوطات عمله أن تؤثر على حياته الاجتماعية وخصوصاً في المنزل بالإضافة لتبنيه قوانين السلامة إذا كان يعمل في بيئة عالية المخاطر.وتطرق إلى دراسة أثبتت أن اتباع الصحة المثالية في موقع العمل سينتج عن نتائج إيجابية ويعود بالنفع على الموظف وعلى صاحب العمل، فمثلاً بالنسبة للموظف سوف يؤدي إلى تقليل الاحتمال للتعرض لمرض وإلى راحة بال مما سيشجعه على الإبداع والولاء لعمله، وبالنسبة لصاحب العمل فسوف يقلل عدد مرات غياب الموظفين بسبب المرض أو عدم الرضى الوظيفي وسوف يقلل من الاستقالات التي تكون مكلفة لصاحب العمل ومنافع كثيرة أخرى.