اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من المخابرات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك في القدس صباح اليوم من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة.من جهتها قالت مديرية الأوقاف بمدينة القدس إن نحو 25 مستوطنا اقتحموا المسجد، في حين ذكرت مؤسسة الأقصى أن نحو ستين مستوطنا وعنصرا بالمخابرات الإسرائيلية اقتحموا الأقصى.وأضافت المؤسسة أن شرطة الاحتلال تواصل تشديد إجراءاتها الأمنية على بوابات المسجد، وتقوم بتفتيش الحقائب والهويات الشخصية للداخلين إليه.وإزاء الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ناشد مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة أبناء القدس وفلسطينيي الداخل الاحتشاد داخل الأقصى وفي ساحته، لإحباط أية محاولات جديدة لاقتحام المسجد.كما طالب زبارقة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، الدول العربية والإسلامية، بالقيام بواجبها تجاه حماية المسجد الأقصى من أطماع الإسرائيليين، سواء بالضغط السياسي على إسرائيل أو من خلال دعم سكان القدس، لافتا إلى أن الإسرائيليين يستغلون انشغال العرب بمشاكلهم الداخلية لتنفيذ مخططاتهم.وحذر من أن هناك مخططا إسرائيليا يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وذلك حتى يمكن لليهود أداء صلواتهم فيه.وقبل ثلاثة أيام، اقتحم عدد من المستوطنين اليهود، على شكل مجموعات صغيرة متتالية، المسجد من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال. وقاد الحاخام المتطرف يهودا غليك الاقتحام حيث تولى تقديم شرح حول المكان وفق الرواية التلمودية.