طهران - (وكالات): قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إنه «من الممكن أن تتوجه بعض ميليشيات «الحشد الشعبي» إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد بعد الانتهاء من معركة الموصل» شمال العراق، فيما نفى مشاركة مقاتلين إيرانيين في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة «داعش»، بينما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن «مئات الآلاف من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري ينتظرون إذن المرشد علي خامنئي للقتال في سوريا». وقال جعفري إن «العالم الإسلامي بحاجة إلى أن يدعم بعضه بعضاً في الوقت الراهن»، وتابع «وقد يتم إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار».ونفى قائد الحرس الثوري الإيراني تدخل إيران في عملية الموصل، وقال إن «الحشد الشعبي لا يحتاج إلى قواتهم، لأن لديه القدرة والإمكانيات الكافية»، مضيفاً «لكن يمكن أن يكون هناك عدد محدود من مستشارينا». وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أواخر الشهر الماضي إن «إحدى مهام الحشد الشعبي المستقبلية هي تأمين الحدود مع سوريا، وقطع إمدادات تنظيم الدولة القادمة من سوريا»، معتبراً أن الحشد مستعد للذهاب إلى أي مكان يتضمن تهديداً «للأمن القومي العراقي».وعن كيفية دخول المليشيات إلى سوريا، قال الأسدي إن «ذلك سيكون بالتنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية».من ناحية أخرى، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن مئات الآلاف من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري ينتظرون إذن المرشد للقتال في سوريا. ووفقاً لوكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري، فقد برر باقري إرسال إيران قواتها وميليشياتها الطائفية إلى سوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية لتنفيذ أجندة طهران التوسعية، بالقول إن «هؤلاء المقاتلين الذي أطلق عليهم «مدافعو الحرم» دخلوا ميدان الحر من أجل توفير الأمن وترسيخ قواعده في إيران وبلدان العالم الإسلامي»، على حد تعبيره. وذكر أن «قوات الباسيج أرسلت إلى سوريا للدفاع عن المقدسات»، مشدداً على أن «هذا العدد كان محدوداً وضرورياً»، وفق قوله. وتأتي التصريحات بعد يومين من إعلان قائد قوات التعبئة «الباسيج»، محمد رضا نقدي، أن إيران أسست ميليشيات باسيج مشابهة في سوريا، على يد الجنرال حسين همداني، وهو أول قائد مشترك للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية في سوريا والذي قتل على يد المعارضة السورية في نوفمبر 2015.وأكد نقدي في حوار مع صحيفة «شرق» الإيرانية أن النظام السوري «اشترط في البداية أن تكون هذه القوات من عناصر الطائفة العلوية»، لكن بعد تحقيق انتصارات في ريف دمشق، رحب النظام بالفكرة ووافق بتشكل كتائب أخرى تضم عناصر من طوائف سورية أخرى.