لندن - (العربية نت): شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الريال الإيراني ارتفاعاً كبيراً، حيث سجل الدولار مستويات قياسية لم تشهدها المصارف الإيرانية منذ الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى. ويرى خبراء في العملة الإيرانية أن تصريحات مسؤولين أمريكيين اختارهم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، خلال الأيام الماضية للمشاركة في حكومته المقبلة، تجاه الاتفاق النووي والعلاقة مع طهران، كانت السبب الرئيس في اشتعال الدولار أمام الريال الإيراني. ووصل سعر صرف الدولار أمام الريال الإيراني بالسوق السوداء في طهران أمس، إلى 37470 ريالاً، مسجلاً قفزة كبيرة لم تشهدها المصارف الإيرانية إبان الاتفاق النووي في يوليو من عام 2015. وكان رئيس غرفة التجارة الإيرانية محسن جلالبور قد توقع «انخفاض الأسعار في البلاد إلى ما كانت عليه قبل الحصار الدولي الذي فرضته القوى العالمية ضد طهران، بسبب النشاط النووي المشبوه، يبقى وهماً»، على حد قول المسؤول الإيراني. رغم ذلك كان النشطاء الاقتصاديون يتوقعون أن إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الست سيعكس تأثيراً إيجابياً على الأسواق الإيرانية، لكن ذلك لم يحدث، خاصة أن الاقتصاد الإيراني يعاني أساساً من الفساد وسوء الإدارة. كما زاد وضع الاقتصاد الإيراني سوءاً، خاصة العملة في البلاد، تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين اختارهم ترامب لحكومته المقبلة حول رؤيتهم بشأن مواجهة إيران والاتفاق النووي ومن بينهم من يعتقد بوجوب إسقاط نظام طهران كلياً.