تشهد إسرائيل سلسة من الحرائق التي أجبرتها على إجلاء عشرات الآلاف من بيوتهم في عدد من أحياء مدينة حيفا شمالاً، وتم إعلان حالة طوارئ في المدينة، فيما أعلن وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان أن نصف الحرائق «متعمد». وقال الناطق باسم دائرة الإطفاء كايد ضاهر «تم إعلان حالة الطوارئ في حيفا». وطلبت سلطات الاحتلال من آلاف السكان إخلاء مساكنهم. وقالت الناطقة باسم بلدية حيفا «نحن في حالة تأهب». وأعلن مسؤول في البلدية أنه تم إجلاء 10 آلاف شخص، مشيراً إلى أن العدد قد يصل إلى 90 ألفاً من أصل 280 ألفاً. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها قامت بإجلاء المئات من بيوتهم في عدد من أحياء المدينة. وأدت الحرائق إلى إصابة 66 شخصاً جراء استنشاق الدخان. وقال رئيس خدمات الطوارئ لمنطقة جبال الكرمل نفتالي روتنبرغ إن «الحريق خارج عن السيطرة وينتشر بسرعة من بيت إلى بيت». وأضاف «نتحرك من بيت لآخر لإخراج المسنين من منازلهم، وتم إخلاء دور الحضانة»، موضحاً «نضطر أحياناً لإخراج السكان بالقوة من منازلهم». وتابع أن «النيران تتقدم بسرعة 20 إلى 30 متراً كل عدة دقائق». وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية «يجري العمل والتنسيق مع الطائرات والشرطة ورجال الإطفاء الذين يعملون على مساعدة الناس بالسرعة الممكنة». وأوضح المتحدث باسم مطار حيفا أنه تم إغلاق المطار والمجال الجوي للسماح لطيران الإطفاء بإتمام عملياته. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشكره على تلبية طلبه على الفور بتقديم المساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت بالبلاد، مشيراً إلى أن روسيا «سترسل طائرتي إطفاء عملاقتين من طراز بي 300». وثمن نتنياهو عرض تركيا المساعدة بإرسال طائرة إطفاء كبيرة وقبلت إسرائيل العرض التركي. كما سترسل دول أخرى مثل قبرص وإيطاليا وكرواتيا طائرات للمساعدة.واندلعت حرائق في مناطق أخرى. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إن الطائرات قامت بإخماد الحرائق في منطقة باب الواد على مداخل مدينة القدس المحتلة، وإن «الحريق تجدد بجوار مستوطنة طلمون شمال غرب مدينة رام الله وتم إجلاء السكان ظهر اليوم». وأكد الضاهر «إن عشرات الحرائق اندلعت بالقرب من أم الفحم وفي منطقة الكعبية بالقرب من الناصرة».