عواصم - (العربية نت): بعد أن وصف أحد المتشددين الإيرانيين، نائب رئيس البرلمان علي مطهري بـ«النجس الذي يستحق الإعدام»، رد مطهري على منتقديه المتشددين المقربين للمرشد علي خامنئي، على صفحته في «إنستغرام»، مخاطباً إياهم «اذهبوا لإخوانكم بداعش في الموصل». وأثارت قضية إلغاء محاضرة علي مطهري في مدينة مشهد التي يسيطر عليها المتشددون، بأمر قضائي، ضجة كبيرة، تدخل على إثرها الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالباً من وزير داخليته مصطفى بور محمدي التحقيق.وتبادل التياران المتشدد والإصلاحي الإيرانيان، الاتهامات على خلفية إلغاء الكلمة، حيث اعتبرت صحيفة «كيهان» التي يرأسها حسين شريعتمداري المقرب من خامنئي، أن الحكومة برئاسة روحاني، تستغل حادثة مشهد في تضليل الرأي العام الإيراني لتبرير فشلها الاقتصادي والسياسي، حسب تعبيرها. ويتهم الإصلاحيون، نائب المرشد في مدينة مشهد آية الله علم الهدى، بإلغاء المحاضرة وإغلاق مكتب الإصلاحيين في المدينة، في حين ينفي علم الهدى الاتهام، وهدد بأنه سيقدم شكوى ضد متهميه في المحاكم في حال تكرار الاتهامات ضده.وقال أحمد رضا أحمدي، رئيس المجلس التنسيقي للدعاية الإسلامية بمحافظة كلستان شمال إيران، إنه لو حدث وواجه مطهري في مكان ما واضطر لمصافحته، من المؤكد أنه سيغسل يديه بعد ذلك، لأن مطهري «نجس»، حسب وصفه.وأضاف المتشدد الإيراني أنه ليس بالمكانة التي يمكن له إصدار حكم الإعدام ضد نائب رئيس البرلمان الإيراني، لكن من المؤكد أن مطهري «نجس» إلا إذا أعلن توبته.وقبل هذه التصريحات التي وصفت بـ«الداعشية» كان مطهري قد قال رداً على إلغاء محاضرته والحفل الموسيقي في مدينة مشهد، إن «الإمام الرضا» لو كان حياً لحضر في الحفل الموسيقي الذي تتلى فيه أشعار من الشاعر الإيراني حافظ، وهذا ما أثار حفيظة المتشددين في بلاده. من ناحية اخرى، طالب حسين الله كرم، قائد ميليشيا «حزب الله»، في طهران بإنزال أشد العقوبة وهي الإعدام في إيران بحق سعيد طوسي، قارئ القرآن الأول في بيت خامنئي ومحاکمة داعميه. وأكد حسين الله أن «كشف الفضيحة المدوية عن عمليات اغتصاب مارسها طوسي بحق عدد من تلاميذه أثّر كثيراً في انخفاض عدد الأطفال في صفوف القرآن، وأصبحت العوائل تتخوف من إرسال أبنائها إلى هذه الصفوف»، حسب قوله. وطالب أمين عام «مجلس تنسيقيات ميليشيا حزب الله» من المدعي العام في طهران أن يطالب بإنزال «أشد العقوبات» وتعني الإعدام في إيران بحق سعيد طوسي ومحاكمة داعميه»، متناسياً أن خامنئي كان من أكبر داعمي طوسي، حيث أوصى بأن يكون نموذجاً للشباب. كما كان خامنئي يدعو طوسي لقراءة القرآن في ليالي شهر رمضان في بيته. وكان 3 من ضحاياه قد قرروا اللجوء إلى الإعلام الخارجي الفارسي، لاسيما «صوت أمريكا» وكشف ما جرى لهم على يد سعيد طوسي قارئ قرآن بيت خامنئي منذ 10 سنوات تقريباً. فهو ناب عن إيران في 20 بلداً في العالم بهدف «نشر الثقافة القرآنية»، حسب تعريفه قبل الفضيحة، وفاز بالمركز الأول في مسابقات قراءة قرآن عالمية، من بينها في سوريا وماليزيا. وأصدر الجاني طوسي بياناً بعد الإعلان عن الفضيحة، حاول فيه نفي التهم المنسوبة ضده وتبرئة نفسه، لكن دون جدوى، حيث امتنعت المواقع المتشددة المقربة من المرشد، مثل فارس نيوز وتسنيم عن نشره، محاولة منها إبعاد النظام عن الفضيحة. وبعد أن أصبحت الفضيحة حديث الشارع الإيراني أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أن قضية طوسي والمتهم باغتصاب 19 طفلاً من طلابه، سلمت لأحد القضاة المتمرسين للبت فيها. وأكد إيجئي أن المحكمة وجهت تهمة «التشجيع على الفساد» ضد طوسي، وذلك بعد ما تقدم 4 من الضحايا بشكاوى أمام القضاء.
نائب رئيس البرلمان الإيراني: مقربون من خامنئي مثل «الدواعش»
26 نوفمبر 2016