حسن عبدالنبيأكد مشاركون في معرض الجواهر العربية 2016 أن المعرض تجاوز حدود عقد الصفقات التجارية بالبيع والشراء وتحول إلى واجهة استثمارية للبحرين تؤكد من خلالها عراقتها في هذه الصناعة وسمعة الذهب البحريني بالمنطقة.وأوضحوا لـ»الوطن» أن ما يشهده المعرض من تطور بصورة ملحوظة كل عام ساهم في رفع حجم المبيعات والزوار إلى 50% مقارنة بالأعوام السابقة.وقال رئيس الجمعية الخليجية للذهب والمجوهرات محمد ساجد إن معرض البحرين الدولي للمجوهرات «الجواهر العربية 2016» ليس مجرد ملتقى مهم لالتقاء التجار وعقد الصفقات الاستثمارية، لكنه بات واجهة تطل منها البحرين كل عام على صناعة الذهب والحلي العالمية، وتدلل على عراقة البحرين في هذه الصناعة العريقة وسمعة الذهب البحريني التاريخية في المنطقة، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المعارض الكبرى في خلق صورة إيجابية عن القطاع إقليمياً وعالمياً، وتجديد الثقة في قدرات البحرين كعاصمة للذهب الخليجي. وأكد ساجد أن المعرض يعطي دفعة قوية لصناعة الذهب المحلية وينعش السوق بدرجة كبيرة.من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحواج عبدالوهاب الحواج، إن المعرض عبارة عن مركز للاحتفالات بسبب عدد الزوار الكبير لذلك تسعى المجموعة لمفاجأة زبائنها من خلال المعرض.وأكد على استمرار مشاركتهم في معرض الجواهر العربية لما يمتلك من مكانه كبيرة على مستوى الخليج، معتبراً أن نجاح المعرض بصورة سنوية بمثابة عرس وطني.وأفاد بأن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا الأمر يدل على أهمية وقوة الجهود المبذولة لإقامة هذا النوع من المعارض.وفي السياق نفسه، توقع مدير عام مجوهرات الزين، فيصل الزين، نمو حركة المبيعات والإقبال في معرض الجواهر العربية 2016 بنحو 50%، معللاً ذلك بالحضور النوعي والكبير منذ يوم الافتتاح، حيث من المتوقع أن تزيد حركة الإقبال مع الأيام المقبلة.وأكد على أهمية ما تقوم به هيئة السياحة والمعارض من استقطاب للخليجيين والأجانب من خلال الترويج للبحرين كوجهة سياحية فريدة، ويتضح لنا ذلك جلياً من خلال نمو حركة المبيعات وزيادة الزوار.وأشاد كذلك بمشاركة جناح هيئة السياحة والمعارض المخصص للأعراس في معرض الجواهر العربية 2016، مؤكداً أن المشاركة تخدم زوار المعرض، والذين يقبلون أساساً لشراء أطقم لحفلات الزواج.إلى ذلك، شاركت هيئة البحرين للسياحة والمعارض لأول مرة في المعرض بعد أن دشنت إستراتيجيتها للفترة 2016-2018 لتكون البحرين وجهة للأفراح.حيث قال مستشار هيئة البحرين للسياحة والمعارض علي فولاذ، في تصريحات سابقة إن المعرض يحوي جميع ما يهم المرأة من مجوهرات وذهب وساعات وعطور لذلك فإنه المكان المناسب للترويج عن البحرين كوجهة للأفراح، مبيناً أنه تم تدشين الصفحة الإلكترونية الخاصة الرسمية الوحيدة في منطقة الخليج تضم جميع الفنادق.وأضاف أنه من خلال مشاركة المعرض بجناح يضم الفنادق ومنظمي الحفلات والأعراس تم تنظيم فعالية لعرض الأزياء الخاصة بالعروس على مدى 3 أيام بتصاميم من بحرينيات ومصممين من السعودية والخليج وروسيا وفرنسا ولبنان.ولفت فولاذ إلى أن الهيئة تسعى لتكوين باقة رسمية لذلك الحدث على مستوى البحرين، مشيراً إلى أن الجواهر العربية معرض دولي لا يشمل البحرين فقط، وبالتالي فإن تركيز الهيئة على دول الخليج خصوصاً السعودية والهند، إضافة العوائل البحرينية لتعريفهم أكثر عن الفنادق والخدمات المتوفرة لديهم.وأشار إلى أن هذه الخطة ستكون مورداً كبيراً في تحقيق خطة الهيئة لعام 2018 وهو زيادة العائد الاقتصادي لقطاع السياحة، مبيناً أن المشروع سوف يساهم في زيادة عدد الزوار إلى المملكة.وذكر أن قطاع الزواج يحقق مليارات الدولارات كعائدات سياحية عالمية، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى في الأيام القليلة المقبلة للتركيز على السوق الخليجي، خاصة السعودية وأيضاً السوق الهندي، لافتاً إلى أن المشروع يدعم خطة هيئة البحرين للسياحة والمعارض لجذب أكثر من 15 مليون سائح وزيادة دخل المملكة من قطاع السياحة.وقال إن مشاركة الهيئة في المعرض مستمرة لتكون دافعاً للشركات الأخرى في المشاركة، حيث إن جميع المشاركين بجناح الهيئة في المعرض عددهم 14 شركة بين فنادق ومنظمي أفراح وأعراس.وأوضح فولاذ أن الإقبال على الخطة قبل بدء المعرض كان جيداً، متوقعاً أن يحقق قفزة نوعية من خلال المشاركة في المعرض على أن تظهر نتائج الخطة في النصف الثاني 2017. من جانبها توقعت مديرة العلامة التجارية في مجموعة شريف، منار الريس، ارتفاع المبيعات في معرض الجواهر العربية 2016 بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40%، مؤكدة على الإقبال الكبير والنوعي منذ بداية انطلاق المعرض في هذ العام.وأكدت أن مجموعة شريف تشارك في معرض الجواهر العربية منذ انطلاقته بمحلات «اللامود»، وأنها مستمرة المشاركة بالمعرض خلال السنوات القادمة لطرح كل ماهو جديد في عالم الساعات والإكسسوارات الحديثة.وأشارت إلى أن «اللامود» تشارك في معرض الجواهر العربية 2016 بـ 5 ماركات عالمية تعود أصولهم إلى إيطاليا وفرنسا وسويسرا، وهي «روبيرتو كافالي، فيري ميلانو، روجز باريس، نينا ريشي، وسمالتو».وأعلنت الريس عن تدشين التشكيلة الجديدة من ساعات ألماس روبيرتو كافالي من فرانك مولر التي سيتم إطلاقها حصرياً في معرض الجواهر العربية.ولفتت أن تركيزهم ينصب في المعرض على عرض ساعات الموضة الحديثة، فيما نحاول إضافة ماركات جديدة تتماشى مع الذوق العام والموضة.ويجمع معرض الجواهر العربية 2016 أكثر من 600 شركة عارضة من 30 دولة، ويغطي المعرض مساحة كبيرة تبلغ 21 ألف متر مربع تتسع لعرض مجموعة كبيرة من المجوهرات والساعات الفاخرة والأحجار الكريمة والتحف الفنية، والساعات، إضافة إلى أدوات الكتابة ذات التصميمات الراقية والمزيد من المنتجات من جميع أنحاء العالم.ويتميز معرض هذا العام بعودة أشهر دور الساعات والمجوهرات ذات العلامات التجارية الشهيرة والأسماء التجارية الكبرى وستستفيد كثير من هذه الشركات الدولية البارزة من هذا الحدث كمنصة لعرض مجموعات حصرية وقطع حصرية ومحدودة للمهتمين والمتعاملين في سوق الشرق الأوسط.واستكمالاً لهذه العلامات التجارية الشهيرة هناك 8 مجموعات وطنية من الدول الرائدة في تصدير المجوهرات. وتشمل هذه الوفود العائدة من خيرة تجار التجزئة والمصممين والمصنعين من هونج كونج، الهند، إيطاليا، ماليزيا، سنغافورة، تايلند، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وبشكل عام تعكس هذه المجموعات أفضل قدرات التصنيع والخبرة في التصميم وموارد الأحجار الكريمة المتوفرة في هذه الدول المشاركة.كما انضم لهذه المجموعات من العلامات التجارية الدولية والمحلية عدد من المصممين وتجار التجزئة والمصنعين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مجموعة مختارة من محال المجوهرات الرائدة في مملكة البحرين.ولمساعدة الزوار في اتخاذ خيارات شراء مطلعة، سيقدم المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة ندوات مجانية وهو أعلى جهة في العالم في مجال علم الجواهر، حيث يقوم مدربو المعهد الخبراء بتقديم المساعدة للزوار وتزويدهم بالمعلومات عن جوانب مختلفة من الأحجار الكريمة والمجوهرات.وتشمل الموضوعات الماس والأحجار الملونة واللؤلؤ وكيفية قراءة تقارير وتصنيفات ونصائح المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة عند شراء المجوهرات.
مشاركون: معرض الجواهر واجهة استثمارية تؤكد عراقة صناعة الذهب بالبحرين
26 نوفمبر 2016