تقرير - باتت الأكشاك الافتراضية والمرايا التفاعلية والإعلانات المجسمة من بين وسائل عديدة تتبعها شركات التجزئة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي لتحسين تسوق الزبائن، وهي الوسائل التي جعلتها تتجاوز مثيلاتها من الشركات العاملة في أوروبا، وفقاً لما صرح به اليوم خبراء في قطاع الصوتيات والمرئيات.ومن المتوقع أن تبلغ مبيعات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي 285 مليار دولار بحلول العام 2018، حسبما أورد تقرير حديث صادر عن شركة ألبين كابيتل للأبحاث، عزا ذلك إلى النمو في قطاع السياحة، وافتتاح مراكز تسوق ومدن ألعاب ترفيهية وتوسعة أخرى قائمة، والاستعدادات لاستضافة فعاليات كبرى مثل إكسبو دبي الدولي 2020 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.وقال الرئيس التنفيذي لدى مجلس مراكز تسوق الشرق الأوسط، ديفيد ماك أدم، إن ما بات يُعرف بالتقنيات الغامرة، مثل الإشارات الرقمية والأكشاك التفاعلية والإعلانات المجسمة ثلاثية الأبعاد وحلول الصوت والإضاءة، «أصبح الآن ميزة تنافسية تُساعد شركات تجارة التجزئة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي على جذب المتسوقين والحفاظ على ولائهم».وأضاف: «بوسع شركات التجزئة في الخليج تخطي كثير من مثيلاتها الأوروبية في استخدام التقنيات الصوتية والمرئية الاحترافية لتقديم ابتكارات وتقنيات إلكترونية متصلة بالإنترنت في متاجرها، من أجل تلبية متطلبات المتسوقين المتمتعين بأعلى درجات الاتصال».وسيكون مجلس مراكز تسوق الشرق الأوسط أحد الشركاء الرئيسيين لحدث «إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا 2016»، أبرز الفعاليات المختصة بالصوتيات والمرئيات وأهمها في المنطقة، والذي يتنظر أن يشارك فيه مئات مصنعي النظم الصوتية والمرئية والشركات العاملة في تورديها ومكاملتها. وسينعقد حدث هذا العام تحت شعار «الاتصالات الصوتية والمرئية في عالم فائق الترابط».وتعتبر الشرق الأوسط واحدة من أسرع أسواق الصوتيات والمرئيات نمواً في العالم، إذ استطاعت تحقيق نمو بلغ 72% بين العامين 2012 و2016 ليصل حجمها إلى 2.8 مليار دولار. كذلك أظهرت سوق الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً بلغ 64%، وفقاً لتقرير صادر عن الجمعية التجارية العالمية الجامعة للجهات المهنية المختصة بالصوتيات والمرئيات «إنفوكوم العالمية»، ما يدل على الإمكانيات الواعدة التي تنطوي عليها سوق المنطقة.وتجتذب دولة الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، عشرات الملايين من الزوار والسياح إلى مراكز التسوق الكبيرة الفاخرة، والمدن الترفيهية المتزايدة، والفعاليات الثقافية التي يُنتظر أن تتزايد مع افتتاح أوبرا دبي وغيرها من أماكن إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية، لا سيما وأن الدولة باتت واحدة من أهم وجهات السياحة والتجزئة في العالم.وينجذب السياح إلى دولة الإمارات جراء تمتعها ببنية تحتية عالمية المستوى ومراكز تسوق فاخرة، وهو مشهد يُنتظر أن تعززه استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020 الذي يتوقع أن يستقبل 25 مليون زائر. وتتوقع غرفة تجارة وصناعة دبي أن يصل الإنفاق الاستهلاكي في دولة الإمارات إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2017.