سلسبيل وليدانتخبت الهيئة العمومية للجمعية العربية لعلم الاجتماع، على هامش الندوة الدولية «صورة الآخر: نظرات متقاطعة»، المندرجة ضمن مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين د.باقر النجار رئيساً جديداً، ود.ابتسام العطيات من الأردن أميناً عاماً.وانعقدت الندوة التي اختتمت فعالياتها أمس بعد اشتغال دام 3 أيام بحضور نحو 60 مفكراً ومتخصصاً بارزاً في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من دول عربية وأوروبية، حيث تم تنظيمها بعد نحو ربع قرن من عقد ندوة في تونس حملت عنوان مشابها ونشرت أعمالها باللغتين العربية والإنجليزية. وتهدف ندوة المنامة، إلى معرفة أوجه التغير في النظرة المتبادلة ما بين الشرق والغرب وما هي طبيعة الحواجز التي نشأت مع مرور هذه المدة التي تضمنت تفاعلات كثيرة في المنطقة. وحاولت الندوة أيضاً التركيز على تعميق المعرفة العلمية بمسألة الآخر، بما يحد من تكوين الأفكار والأحكام المسبقة التي كثيراً ما تشوه العلاقة بالآخر وتعطل الحوار معه، سواء كان فرداً أو جماعة أو شعباً أو ثقافة. وفي يومها الأول قدمت الندوة محاضرات في مواضيع متعددة مثل «الاستشراق الأقصى وأقصى الاستشراق»، «صورة الآخر في فن الأزمنة الحديثة»، «المسلم في المخيال الإسباني الحالي: بين أوروبا متعددة الثقافات والسرد التاريخي القومي ومشاكل الزمن الحاضر» وغيرها. فيما تشكلت يومي الجمعة والسبت 4 مجموعات ناقشت موضوعاتٍ مهمة تحت عناوين «مقاربات نظرية لمسألة الآخر والآخرية»، «الأديان والإثنيات في علاقتها بالآخر»، «الآخر في الخطاب والآداب والفنون»، و»رؤى ومقاربات متقاطعة». وقالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة في يوم الافتتاح إن مشروع نقل المعارف «جاء ليعوض النقص الموجود في النقل المعرفيّ الدقيق، إذ بدأ المشروع عام 2014 ليترجم 50 كتاباً من الكتب العالمية إلى اللغة العربية في مجالات تتنوع في انتمائها الثقافي واللغوي.وأضافت أن المشروع يقوم بتنظيم الملتقى العربي الأوروبي لشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية، وإقامة هذه الندوة الدولية والتي تعزز من مكانة البحرين العالمية ويعكس انفتاحها على الثقافات الأخرى». فيما قال مدير مشروع نقل المعارف د.الطاهر لبيب «قبل ما يقارب ربع قرن عقدت ندوة تحمل عنواناً مشابهاً لندوة اليوم، نشرت أعمالها باللغتين العربية والإنجليزية». وأضاف أن من دوافع هذه الندوة هو معرفة ما تغير في تعريف الآخر والنظرة إليه والمسافة والحواجز بعد مرور تلك المدة التي تضمنت تفاعلات ملفتة وملحوظة للمنطقة. وتضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرة بعنوان أشكال الآخر الشرقي: الاستشراق الأقصى وأقصى الاستشراق، والتي قدمتها آن شنغ أستاذة الفكر الصيني في كوليج دي فرانس، إضافة إلى محاضرة بعنوان صورة الآخر في فن الأزمنة الحديثة، قدمها أستاذ تاريخ الفن الحديث وما قبل الحديث بجامعة فريبوغ سويسرا فيكتور ستويشيتا.وتم تقديم، محاضرة عنوانها الآخر المسلم في المخيال الإسباني الحالي: بين أوروبا متعددة الثقافات والسرد التاريخي القومي ومشاكل الزمن الحاضر والتي قدمها أستاذ الإنثروبولوجيا الاجتماعية بجامعة غرطانة في إسبانيا خويسه أنطونيو ألكنتود، ومحاضرة بعنوان، أن تكون بهوية أو بلا هوية هذا هو السؤال، التي قدمها فالح عبدالجبار مدير معهد دراسات عراقية في بيروت.