أكد سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي، أن هناك حزمة مشاريع اقتصادية الواعدة بين البحرين وجمهورية روسيا سيتم تدشينها قريباً منها توقيع اتفاقية بين البلدين في مجال استيراد البحرين للغاز من روسيا وتصديره لمختلف دول العالم والذي من المزمع تنفيذه خلال العام 2018، إلى جانب إنشاء بنك إسلامي بحريني روسي قريباً. جاء ذلك، خلال مذكرة تفاهم أبرمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين حول خطة عمل «خارطة طريق» لعمل جانبي مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك للعام 2017، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون مشتركة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ووقع المذكرة من جانب الغرفة رئيسها ورئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال المشترك خالد المؤيد، ومن الجانب الروسي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الاتحاد الروسي رئيس الجانب الروسي بمجلس الأعمال المشترك فلاديمير ديمترف.فيما وقع الاتفاقية الأخرى كل من رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية أحمد السلوم مع مكسيم ليوبومودروف من الجانب الروسي، بهدف تعزيز وتنمية علاقات الشراكة والتعاون بين الجانبين البحريني والروسي في شتى مجالات الأعمال.جاء ذلك لدى استضافة بيت التجار أمس وفداً روسيا كبيراً يمثل جميع قطاعات الأعمال والذي نظمه مجلس الأعمال البحريني الروسي في الغرفة بحضور أعضاء جانبي المجلس وسفير روسيا لدى البحرين فاغيف غاراييف ونظيره سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي، بجانب كلٍ من النائب الثاني لرئيس الغرفة عبدالحميد الكوهجي، والأمين المالي عيسى عبدالرحيم، وأعضاء مجلس الإدارة جواد الحواج نائب رئيس الجانب البحريني بالمجلس، وخالد الأمين، وأحلام جناحي.وأكد المؤيد أن هذه الزيارة تأتي في سياق متابعة النتائج المهمة التي تمخضت عنها الزيارات الأخيرة للقيادة السياسية في المملكة إلى روسيا الاتحادية، والتي تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري القائم بين البحرين وروسيا والذي وصل حتى سبتمبر 2016 إلى نحو 9 ملايين دولار حسب مؤشرات التجارة الخارجية بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.وشدد على أن الغرفة من جانبها اتخذت زمام المبادرة لاستثمار نتائج هذه الزيارات عبر الانفتاح بشكل أكبر على قطاع الأعمال الروسي وترجمة ما تم التوصل إليه بشكل يخدم تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل النتائج التي تمخضت عنها، وذلك من خلال مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.فيما قال الساعاتي إن هذه الجهود ستتيح المجال للتعريف بمزايا البحرين الاستثمارية ومقدرات المملكة كبيئة صديقة للأعمال، معرباً عن تقديره للغرفة ولمجلس الأعمال المشترك على متابعة نتائج زيارات القيادة السياسية في المملكة.وأوضح أن هذه الجهود والزيارات حتماً ستعزز من قدرتنا التنافسية في مجال جذب وتنمية الاستثمارات ووضع البحرين على الخريطة العالمية للاستثمار كما ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين.وأشار الساعاتي إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون والشراكة بين الجانب البحريني والروسي في كافة المجالات لاسيما بمجال اللحوم والدواجن «الحلال»، كما أن هذا التعاون ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل الثقافي والتعليمي أيضاً، مشيداً بجهود شركة طيران الخليج -الناقل الوطنية للمملكة- التي تقوم بتسيير رحلات جوية إلى روسيا بواقع 4 رحلات أسبوعياً، ما ساهم بتسهيل زيارة الوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال والسياح أيضاً، مضيفاً أن الجانبين البحريني والروسي يعملان دوماً على تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات لجميع المسافرين.في حين، أشاد الجانب الروسي بالمشاريع التنموية في المملكة والتي شهدت ازدهاراً ملحوظاً في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، معرباً في الوقت ذاته عن اعتزازه بتطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البحرين وروسيا.كما تم عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي قطاعات الأعمال الروسية ونظرائهم في البحرين، بهدف مناقشة الموضوعات والقضايا المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين تم فيها استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في شتى المجالات، إلى جانب افتتاح معرضٍ إلكتروني بالغرفة يستمر ليومين ويستعرض فرصاً تجارية واعدة للاستثمار في روسيا.