عواصم - (وكالات): تتواصل المعارك بين ميليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة «داعش» في تلعفر غرب الموصل تمكن خلالها التنظيم من استعادة قريتين بمحيط البلدة، في وقت سقط فيه قتلى مدنيون بنيران «الحشد»، بينما تحدث مصدر عسكري عن سقوط قتلى من التنظيم في قصف جوي ومعارك في غرب وشمال الموصل، فيما تتفاقم معاناة الأسر النازحة من الموصل في مخيمات إقليم كردستان العراق، مع نقص المواد الأساسية، وانخفاض درجات الحرارة، في وقت قاربت أعداد النازحين، حسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، 77 ألفاً منذ بدء عمليات الموصل، وتزيد هذه الأعداد كل يوم. ولم تنتهِ فصول معاناة العائلات الفارّة من الموصل بتغير المكان والزمان، فلا هم عاشوا الأمان في مناطقهم ولا ذاقوا الهناء بنزوحهم إلى هذه المخيمات.ميدانياً، قالت مصادر إن التنظيم المتطرف استعاد قرية الشريعة جنوب الموصل، بعد أيام من سيطرة ميليشيا الحشد عليها. وكانت مصادر من تلعفر أفادت بمقتل 5 مدنيين، هم نساء وأطفال، بقصف نفذته ميليشيا الحشد ومروحيات عراقية استهدف أحياء المدينة.وكانت طائرات حربية شنت غارات كثيفة على تلعفر، مستهدفة بشكل مباشر شققاً سكنية في حي حسنكوي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى. ويستعد الجيش العراقي لاقتحام تلعفر غرب الموصل.وعلى جبهة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري أن 37 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في قصف جوي ومعارك غرب وشمال المدينة. من جهة أخرى، أعلن مسؤول عراقي العثور على مقبرتين جماعيتين شمال العراق تحويان جثثا لعراقيين أيزيديين، يرجح أن يكونوا قتلوا على أيدي «داعش». وقال قائمقام قضاء سنجار محمى خليل «تم العثور على مقبرتين جماعيتين في قرية أم الشبابيك غرب سنجار». وأضاف أن «المسافة بين المقبرتين هي 150 متراً، وعثر في كل مقبرة على 9 جثث». وأوضح خليل أنه باكتشاف هاتين المقبرتين، يرتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار إلى 29، منذ استعادة المنطقة من «داعش» العام الماضي. وعثر في تلك المقابر على 1600 جثة.
ضحايا مدنيون في قصف «الحشد الشعبي» على تلعفر
٢٨ نوفمبر ٢٠١٦