حسن الستريكشفت وكيلة وزارة الصحة د.عائشة بوعنق أن الوزارة طلبت 37 مليون دينار كموازنة للأدوية ضمن الموازنة العامة للدولة المقبلة، فيما رفضت وزيرة الصحة فائقة الصالح إطلاق لفظ الضحية على المتوفى بمرض السكلر، موضحة أن الكثير من الأمراض قد تودي بأصحابها، وأن مصطلح «الضحية» يزعج المريض في حياته، ويجعله يشعر بأنه في طريقه للموت.وعقدت وزارة الصحة اللقاء الأول المفتوح مع مختلف وسائل الإعلام بالمملكة بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح ووكيلة الوزارة والوكلاء المساعدين ومدراء الإدارات بالوزارة، ودعت الوزيرة، خلال اللقاء، لاختيار الكلمات حتى لا تؤثر على نفسيات المرضى وأهاليهم، «فلسنا في حرب، وليس هناك إهمال، توفي قريب لي بالسكلر وأرفض استخدام لفظ ضحية على مريض السكلر».من جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد المانع إن مرض السكلر أخذ منحى إعلاميأً كبيراً وله مشاكله الاجتماعية والسياسية، والمسجلون حوالي 5 آلاف مريض سكلر، هذا المرض مرض عضال، ومعدل عمر المريض عالمياً لا يتجاوز 35 سنة، بينما في البحرين يصل إلى 55 سنة من دون مضاعفات رئيسة تعيقه عن عمله، وكان هدف الوزارة أن تخرج بنفسية الشخص من كونه معاقاً إلى شخص له فاعلية في المجتمع، فمرض السكلر لا يعيق صاحبه عن العمل، ولفظ الضحية يؤثر على نفسيتهم، وهناك أمراض تفتك أكثر من السكلر، كمرض السكر الذي له مضاعفات لا تقل عن مرض السكلر.وتابع أنه انخفض عدد مرضى السكلر المتوفين هذا العام، ولكن ليس ذلك بسبب تحسن جودة الخدمات بالضرورة، فالخدمات تعطي المريض حياة أفضل، وليس لها دور في حياة المريض، كما أن مركز مرضى السكلر قلل المشاكل وأصبح المريض لا ينتظر ويتعالج في نصف ساعة بدل من الانتظار لفترة أطول في الطوارئ، ولكن لنكن صريحين، استغل مرض السكلر بطريقة سيئة وتأثيره سياسي أكثر من كونه اجتماعياً صحياً، نهتم بهذا المرض وهذه الفئة، وندعو للمصداقية في نقل الأخبار، فالبعض يثير أخباراً ليست صحيحة، ولابد من التعامل بإيجابية.من جانبها قالت الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات فاطمة الأحمد إن سياسة التوظيف في الوظائف غير التخصصية بأن تكون الأولوية للبحرينيين، ولا يتم توظيف أجنبي في وظيفة مؤهل لها بحريني، ويتم تأهيل البحرينيين لأحلالهم محل غير البحرينيين، وحين تتوفر الموازنة والسقف الوظيفي والبحريني المؤهل يتم توظيفه مباشرة، فأحياناً لا يكون هناك موازنة.وتابعت أنه لدينا برنامج تهيئة للبحرينيين في بعض التخصصات التي لا يوجد لها بحريني، بل أحياناً لا يوجد لها حتى أجنبي، وأنتم تلاحظون أننا استوعبنا جميع الخريجين والأطباء يدخلون برامج تخصصية لكي يكون مؤهلاً للعمل في المؤسسة التي يرغب بالعمل بها، كما نود أن نبين لكم أن ديوان الرقابة المالية والإدارية يدقق في هذا الجانب ولا توجد أي ملاحظة حول هذا الجانب على وزارة الصحة، فالأجانب في تضاؤل ونسبة البحرنة في بعض التخصصات تصل إلى 99%، وكثير من الدول الدول استفادت من خطة البحرين في الاحلال.