زهراء حبيبخفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية»، الحكم على رجل عربي مدان بقضية الاستيلاء على 50 ألف دينار من شخص أوهمه بأنه رجل أعمال ويرغب بإدخاله شريكاً في عملية شراء عقار لم يعرض للبيع، بالاكتفاء بحبسه سنة بدلاً من سنتين وألغت الإبعاد عن البلاد لمدة 3 سنوات لزواجه من سيدة بحرينية، وأيدت ماعدا ذلك، وحرصت المحكمة على صون العلاقة الزوجية لزواجه من سيدة بحرينية ألغت عقوبة الإبعاد عن المدان. وكانت النيابة العامة أحالت المتهم إلى القضاء بعد أن أسندت له تهمة أنه في غضون ديسمبر 2015 توصل إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية المملوكة للمجني عليه، بالاستعانة بطرق احتيالية. وقام المتهم في غضون ديسمبر 2015 بالاستيلاء على 50 ألف دينار من شخص أوهمه بأنه صاحب شركة ووكيل أعمال لشركة أخرى وأعطاه «بزنس كارد» وكان يظهر للمجني عليه بمظاهر البذخ والسيارات الفارهة، وبعد فترة من التعارف عرض عليه مشاركته في شراء عقار في القضيبية مكون من 3 طوابق وشقق فوافق على الشراكة. وسلم المجني عليه للمستأنف 50 ألف دينار نصيبه في شراء البناء الذي يقدر بـ 100 ألف دينار، وبمراجعته في المستجدات أخذ الجاني يماطل، فتوجه المدعي إلى صاحب العقار للتأكد منه إن تمت عملية الشراء من عدمه، فكانت المفاجأة أن العقار غير معروض للبيع من الأساس، وأنه لا يعرف المتهم عندها تيقن بأنه وقع ضحية للاحتيال. وواجه المجني عليه المستأنف بتلك الحقيقة فهدده في حال الإبلاغ، بأنه سيقوم بالادعاء بأنه شغل تلك الأموال للمتاجرة بطرق غير مشروعة وستتم مساءلته قانوناً. وقضت محكمة أول درجة بحبس المتهم لمدة سنتين مع النفاذ وأمرت بإبعاده عن البلاد لمدة 3 سنوات بعد تنفيذه العقوبة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة. وطعن المدان على الحكم بطريق الاستئناف، لكنه لم يحضر أثناء نظر جلسة الاستئنافية وكان معلناً قانوناً، فقررت المحكمة السير في الدعوى، وصدور الحكم غيابياً برفض وتأييد الحكم المستأنف. ولم يرتض المستأنف الحكم فعارضة أمام ذات المحكمة، طالباً الرأفة وإلغاء الإبعاد كونه متزوجاً من سيدة بحرينية. وأصدرت المحكمة في جلستها أمس حكمها بتخفيف العقوبة بحق المستأنف وإلغاء الإبعاد عن البلاد، نظراً لظروف وملابسات الدعوى أخذته بقسط من الرأفة، ولحرص المحكمة على صون العلاقة الزوجية كونه متزوجاً من سيدة بحرينية تقضي بإلغاء عقوبة الإبعاد. وعقدت المحكمة برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال.