عواصم - (وكالات): كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن بعض عروض التجنيد التي ينشرها مقاتلي ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق لجلب مقاتلين أجانب للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد الأسد في سوريا تمتد الآن إلى اليمن حيث يوجد المتمردون الحوثيون الذين تربطهم علاقات بإيران ويقاتلون القوات الموالية للحكومة الشرعية.كما نقلت الصحيفة عن سكان مدينة البصرة العراقية أن الدوافع الاقتصادية تجاوزت العوامل الإيديولوجية بالنسبة للمجندين العراقيين خاصة حيث تجاوزت الرواتب أكثر من 1300 دولار لمدة نحو 50 يوماً في سوريا.من ناحية أخرى، بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالترويج لما وصفه بالآلية الإصلاحية لتطبيق قانون شرعنة ميليشيا الحشد، وفي هذا الإطار، سلم وفد من التيار الصدري الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورقة إصلاحية لتنظيم عمل الميليشيات وارتباطاتها وتصنيفاتها العسكرية.وتهدف الورقة، وفقاً للتيار الصدري، إلى تجاوز كل المعوقات التي يمكن أن تعترض الأهداف التي تشكلت من أجلها ميليشيات الحشد.من جهة أخرى، أعلن اللواء عبدالغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة أن القوات العراقية الخاصة التي تقاتل لطرد تنظيم الدولة «داعش» من شرق الموصل قتلت نحو 1000 متطرف لكن وتيرة القتال تباطأت إذ تواجه القوات عدواً متحركاً يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة. وبعد 6 أسابيع من شن هجوم كبير لاستعادة الموصل سيطرت القوات العراقية على نحو نصف القطاع الشرقي من المدينة وتتحرك من منطقة إلى منطقة في مواجهة قناصة وانتحاريين وسيارات ملغومة يستخدمها التنظيم المتطرف. و«الفرقة الذهبية» -وهي وحدة خاصة من القوات العراقية- هي الفرقة العسكرية الوحيدة التي تمكنت من دخول الموصل من جهة الشرق بينما يطوق الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية ووحدات البشمركة الكردية المدينة من جهة الشمال والجنوب. واخترقت وحدة جهاز مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريبها على أيدي الأمريكيين دفاعات «داعش» نهاية أكتوبر الماضي لكن أبطأ من تقدمها تكتيكات المتشددين في التنقل كما أن قلقها من وقوع ضحايا بين المدنيين حال دون استخدام الدبابات والمدرعات الثقيلة. وقال اللواء الأسدي إن القوات عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين. وقد طلبت الحكومة العراقية من المدنيين في الموصل البقاء في منازلهم أثناء الهجوم في الوقت الذي تقول فيه منظمات الإغاثة الإنسانية إنها غير قادرة على التعامل مع تدفق مئات الآلاف من النازحين من المدينة. ويعتقد أن أكثر من مليون شخص مازالوا في الموصل أكبر مدينة شمال العراق. وتعتبر هزيمة «داعش» في الموصل -آخر معقل كبير للتنظيم في العراق- أمراً حاسما بالنسبة لتدمير «الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي من منبر الجامع الكبير في الموصل في يوليو 2014. ولكن القادة قالوا إن المعركة قد تستغرق شهوراً. ويجب السيطرة على عشرات الأحياء في الشرق قبل أن تصل القوات المهاجمة إلى نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى شرق وغرب. وأتلفت الضربات الجوية الأمريكية 4 من 5 جسور يستخدمها المتشددون. من جانب آخر، قتل 4 من عناصر قوات الأمن العراقية خلال التصدي لهجوم شنه 5 من «داعش» بينهم 3 انتحاريين قتلوا جميعا في سامراء شمال بغداد. وسامراء هي من أكبر مدن محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية. وتفرض السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في سامراء شمال بغداد حيث مرقد الإمامين العسكريين الذي تعرض لتفجير عام 2006.
«الحشد الشعبي» يجند مقاتلين بالعراق للقتال في اليمن
29 نوفمبر 2016