عواصم - (وكالات): اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بتقويض أي فرصة للسلام من خلال الانفراد بتشكيل حكومتهم في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، بينما استنكر مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية خطوة المتمردين، فيما أكد مسؤول خليجي أن دول مجلس التعاون تدرس إدراج ميليشيات الحوثي وعدداً من الجماعات الأخرى ضمن القائمة الإرهابية الموحدة لدول المجلس. وقال الرئيس اليمني من عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي وصلها السبت الماضي من السعودية، أن هذا التدبير «يقوض أي فرصة للحوار والسلام». وأضاف أن هذا التدبير يؤكد أن «عناصر الميليشيات يشددون على رغبتهم في بث الفوضى والخراب».ودعا الرئيس اليمني المجموعة الدولية الى «ادانة هذا المسعى والى تحميل عناصر الميليشيات مسؤولية انهيار جهود السلام».وأعلن المتمردون أنهم شكلوا من جانب واحد «حكومة إنقاذ وطني»، فيما يحاول وسيط الأمم المتحدة إحياء جهوده السلمية في البلد الذي تمزقه الحرب منذ 20 شهراً. وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن رفضها واستنكارها لإعلان المتمردين تشكيل حكومة في اليمن. وصرّح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة. وقال الأمين العام إن تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن يبرهن على أن الحوثيين وأتباع علي صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لوقف الحرب في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. يأتي ذلك فيما ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، بقيام الحوثيين بتشكيل ما سُمي «حكومة إنقاذ وطني»، واصفاً هذا الإجراء بأنه «عار من الشرعية»، ويمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يريد الحوثيون التخلي عنه. في سياق متصل، أكد مسؤول خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن دول مجلس التعاون الخليجي تدرس إدراج ميليشيات الحوثي وعدداً من الجماعات الأخرى ضمن القائمة الإرهابية الموحدة لدول المجلس.ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل حالياً على إعداد نظام إلكتروني للقائمة الإرهابية الموحدة.