أكد وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الدور التاريخي والوطني الذي اضطلعت وتضطلع به جدحفص بفضل عزيمة وإخلاص علمائها ووجهائها وأبنائها. واستذكر، خلال لقائه أمس في مكتبه بالديوان الملكي وفدًا من أهالي مدينة جدحفص ومؤسساتها الأهلية يتقدمهم فضيلة الشيخ محمد طاهر بن الشيخ سليمان المدني وفضيلة الشيخ منصور علي حمادة، الجهود الدينية والوطنية التي بذلها المرحوم الشيخ سليمان المدني، ودوره في تأكيد منهج الوسطية والعقلانية والمبادئ.وخلال اللقاء، ألقى أحمد حمادة كلمةً نيابة عن الوفد أكد فيها أصالة القيم المتوارثة والعادات المرعية والتقاليد الأصيلة بين أبناء البحرين، وأهمية التواصل بين الحاكم والمحكوم، وبين المسؤول والرعية، على أسسٍ من الاحترام والمحبة، والإخلاص في القصد، والصدق في النصيحة والقول.وأكد أن بلاد المسلمين والعرب في هذا الزمان باتت مستهدفةً ومهددةً بسبب طغيان المادية وظهور الأحزاب والحركات التواقة للتوثب على مصالح الأوطان ومقدراتها، حتى لو تحالفت في سبيل ذلك مع الأعداء، وجعلت بلداننا ترتهن إلى ما وراء البحار، وبما يهدد كل موجودٍ أصيل، ويضحي بكل مكتسبٍ عزيز. وأضاف «إننا نحن اليوم هنا لنؤكد من جديد أننا كما كنا منذ القدم؛ نرفض أي مشروعٍ مشبوهٍ، أو مخططٍ أُريدت به الفتنة، كما نرفض المزايدات على الوطن»، لافتاً إلى أن منهج المرحوم الشيخ سليمان المدني رحمه الله هو المنهج الأصيل لعلماء البحرين، وما عداه فهو المنهج الطارئ. وتابع «إنه لمن الواجب علينا أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا واعتزازنا بما قدمته البحرين في موسم محرم وصفر لهذا العام، وما تقدمه في كل عام للحسينيات والمآتم والمواكب الحسينية والجمعيات الخيرية من رعايةٍ ودعمٍ يمكنها من أداء رسالتها، وتحقيق غاياتها، وحفظ شعائرها، بفضلٍ من الله تعالى، وبالتوجيهات الكريمة من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى»، مؤكداً أن جلالة الملك هو الحارس للدين، والراعي الأول للقيم الطيبة لهذا المجتمع، الذي كان ولايزال ينعم بالانسجام والتوافق بفضل النوايا الطيبة والتعاون المستمر بين قيادته وشعبه، منوهاً بما تتمتع به البحرين من حريات دينية واسعة ودعم رسمي غير محدود للشعائر والمواكب الحسينية.بعد ذلك، ألقى الشاعر حسين علي خلف قصيدة بالمناسبة.ثم تسلم وزير الديوان الملكي من الوفد رسالة شكر وعرفان من المؤسسات الأهلية في جدحفص مرفوعة إلى جلالة الملك المفدى أعربت فيها عن خالص شكرها لجلالته على دعم جلالته ورعايته الكريمة للحريات والشعائر الدينية في البلاد، مقدرين ما تحظى به الحسينيات والمآتم والمواكب الحسينية والجمعيات الخيرية من مساندة من لدن جلالته. وضم الوفد كلاً من: النائب علي حسن العطيش، وحسن المدني، وشفيق الشارقي، وجاسم الوافي، والدكتور ناصر المبارك، وأحمد مبارك، وأحمد الشيخ، وحسين خلف.