أدان عضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان النائب خالد الشاعر ما أثاره المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي من تصريحات تنافي الواقع الحقوقي في البحرين، التي أشارت إلى أن حالة حقوق الإنسان في البحرين مصدر قلق روتيني للولايات المتحدة الأمريكية.ورفض التصريحات الأخيرة لكيربي حيث تعد مغالطات متكررة لا تستند إلى وقائع حقيقية في البحرين، موضحاً أن الخارجية الأمريكية مستمرة في استهداف البحرين منذ أحداث عام 2011 المؤسفة وحتى الآن، إذ قامت بتشويه صورة المملكة للعالم على أنها دولة قائمة على قمع الحريات وتشكيل صورة سلبية عن المملكة، في الوقت الذي حققت البحرين العديد من المبادرات الحقوقية الواضحة على الملأ.ووصف الشاعر تصريح كيربي بأنه لا يمت للواقع الحقوقي في البحرين بأيّ صلة، معتبراً إياه تدخلاً بالشؤون الداخلية بشكل سلبي، مستدركاً «ما أشار إليه كيربي من قلق مستمر من الواقع الحقوقي في البحرين أمر مستغرب في ظل العديد من الإنجازات الحقوقية البحرينية، وكان حرياً بالمتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن يرتكن إلى علاقات التعاون والشراكة والصداقة التاريخية مع البحرين بدلاً من التشويش على مسيرة الإصلاح والإنجازات البحرينية في مجال حقوق الإنسان ومختلف المجالات». وبين الشاعر أن الإنجازات الحقوقية عديدة في البحرين، تمثلت في إنشاء عدة مؤسسات تهتم بالجانب الحقوقي في البحرين، أبرزها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والتي أنشئت وفقاً لمبادئ باريس ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين ووحدة التحقيق الخاصة، ولجان حقوق الإنسان في مجلسي الشورى والنواب، فضلاً عن الجمعيات الأهلية التي تعنى بحقوق الإنسان في البحرين والتي أصبح لها دور بارز على المستوى المحلي والإقليمي والدولي،، واستدرك «البحرين كانت الأبرز في كفل الحريات، وكانت الدولة الوحيدة التي طلبت لجنة دولية لتقصي الحقائق في أحداث العام 2011، وقامت بذلك طوعاً وبإرادتها الخاصة، فضلاً عن أنها التزمت بتنفيذ أكثر من 95% من توصيات اللجنة، والتي شكلت بأوامر عاهل البلاد المفدى والذي أعطاها جميع الصلاحيات وتعهد بتنفيذ جميع التوصيات الصادرة منها». وأكد الشاعر أن سجل البحرين الحقوقي يعد سجلاً حافلاً ومشرفاً، حيث تكفل البحرين كافة الحريات بدون أي استثناء، كحرية الرأي والإعلام والسماح بتنظيم الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، والتي تتاح لجميع قوى المجتمع المختلفة للتعبير عن نفسها والإدلاء بآرائها، ومن المنطلق نفسه، تم توفير العديد من الآليات والقنوات الشرعية للتعبير السلمي عن الحريات والحقوق.فيما أعرب عضو مجلس النواب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب محمد المعرفي، عن استنكاره ورفضه التام للتصريحات الأخيرة الصادرة من أطراف في الخارجية الأمريكية والتي لم تراعي خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة للدولتين الصديقتين.وأضاف أن هذه النوعية من التصريحات تخترق ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم باحترام سيادة الدول الاعضاء، معبراً عن أمله من وزارة الخارجية الأمريكية الاعتماد في تصريحاتها على مصادر موثوقة ومختصة في تشكيل معتقداتها وفق معلومات مغلوطة من مصادر مسيسه قد تعمل وفق أجندات خارجية ومصالح فردية خاصة تجانب الحيادية والموضوعية بالخصوص.وذكر المعرفي أن على الخارجية الأمريكية أن تنسق مع منتسبيها لعدم التعرض او التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة بطريقة تمس السيادة أو تؤثر سلبا على الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية للمجتمع البحريني والتي للأسف بدى عكس ذلك من خلال ممارسات لبعض منتسبيها قد تثير القلاقل والبلبلة.ودعا المعرفي وزارة الخارجية البحرينية من خلال سفارة البحرين في واشنطن بالتحرك وفق البروتوكول الدولي و ميثاق الامم المتحدة للمطالبة بالتحرك الفوري لمحاسبة مصدر تلك التجاوزات والتصريحات غير المسؤولة بما يضمن عدم المساس بالاستقرار والأمن الداخليين للمملكة.