عواصم - (وكالات): قتل 8 مدنيين وجرح العشرات في قصف لقوات الرئيس بشار الأسد لتجمعات النازحين في حلب شمال سوريا، في حين تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية تحت قصف مدفعي وجوي، وسط اشتباكات مستمرة مع فصائل المعارضة التي أعلنت أنها «لن تترك المدينة ولن تستسلم»، مضيفة انه «ليست هناك مشكلة مع فكرة فتح ممرات آمنة لمغادرة المدنيين ولكن المسلحين لن يتركوا حلب».وتمكنت قوات النظام من استعادة حي طريق الباب شرق حلب، حيث باتت تسيطر على نحو 60 % من الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.وأفاد المرصد في وقت لاحق بسيطرة قوات النظام على حيي الجزماتي وكرم الطراب المجاورين لطريق الباب، لافتاً إلى اشتباكات عنيفة في حي الميسر المجاور أيضاً. وتخول سيطرة قوات النظام على طريق الباب وفق المرصد «تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد»، ما يعني استعادتها السيطرة على الطريق التي تربط بين الاحياء الغربية ومطار حلب الذي تسيطر عليه اصلا والواقع جنوب طريق الباب. وافاد المرصد بتمكن الفصائل المعارضة من «إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام خلال محاولتها الاقتراب من مطار حلب الدولي بعد استهدافها، ما تسبب بمقتل طيارين وهما ضابطان في سلاح الجو كانا على متنها». وبدأت قوات النظام في 15 نوفمبر الماضي هجوماً للسيطرة على الأحياء الشرقية. وتمكنت منذ أسبوع من استعادة السيطرة على كامل القطاع الشمالي لهذه الأحياء. ومنذ بدء الهجوم منتصف الشهر الماضي، أحصى المرصد مقتل 310 مدنيين بينهم 42 طفلاً في الأحياء الشرقية جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام. ودفعت المعارك منذ السبت الماضي، 50 ألف شخص من سكان شرق حلب إلى الفرار نحو الأحياء الغربية وحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية. كما نزح الآلاف داخل الأحياء الشرقية. وقالت روسيا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب. واتهم مسؤول في جماعة معارضة في حلب روسيا بالتراجع عما جرى الاتفاق عليه في محادثات بتركيا كانت ستفضي إلى وقف إطلاق النار وقال إن قادة المعارضة تعهدوا بالقتال حتى إذا واجهوا قصفاً مكثفاً وهجمات برية.وذكر زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» الموجود في حلب متحدثا من تركيا إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم.وجدد الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في روما دعوة «روسيا وإيران» إلى استخدام «نفوذهما» لإقناع دمشق بالتفاوض جدياً، منبهاً إلى أن «البديل يمكن ان يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي إعادة إعمار». من جهتها، خاطبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر حول المتوسط في العاصمة الإيطالية الأسد «تستطيع أن تكسب حرباً لكنك قد تخسر السلام». على جبهة أخرى في سوريا، غادر نحو الفي شخص بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم مدينة التل الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة شمال دمشق في اطار اتفاق مع الحكومة السورية. ووصل المقاتلون والمدنيون إلى إدلب. والتل هي المدينة السادسة التي يتم إجلاء المسلحين منها خلال 3 أشهر، بعد أيام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كلم جنوب غرب العاصمة السورية. ويقدم النظام عمليات الإجلاء هذه على إنها تأتي في سياق اتفاقات «مصالحة» بهدف وضع حد للحرب في سوريا. إلا أن منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدتها متحدثة عن «تهجير قسري».
جيش الأسد يقصف النازحين شرق حلب.. والمعارضة: لن نستسلم ونترك المدينة
04 ديسمبر 2016