أجمعت وسائل إعلام خليجية وعربية، على أن القمة الخليجية السنوية الـ37 التي ستعقد في البحرين غداً الثلاثاء، تأتي انسجاماً مع تطلعات ورؤى قادة مجلس التعاون الخليجي في الارتقاء بالعمل الجماعي المشترك، وسط ملفات ساخنة بالغة التعقيد إقليمياً ودولياً.وأكدت صحيفة «الرياض» السعودية في تعليق بعنوان «التعاون الخليجي والوحدة العربية» أن دول مجلس التعاون في اتحادها ووضوح مواقفها وسياساتها المتزنة تقود العالم العربي إلى مرحلة جديدة وتخرجه من الحالة التي هو عليها والتي لا تخدم مصالحه ولا تحقق أهدافه الإستراتيجية ومصالحه العليا.وقالت الصحيفة «قبل 35 عاماً تم إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين».وتحت عنوان «الخليج الذي يجب أن يكون واحداً»، أكدت صحيفة عكاظ السعودية، أن «التاريخ الذي شهد إعلان قيام مجلس التعاون الخليجي كان تاريخاً عاصفاً في المنطقة؛ الثورة الإيرانية تلتهم الجار الإيراني وتقيم نظاماً طائفياً تؤكد كل مظاهره أنه سيشكل خطراً على المنطقة، كان ذلك في العام 1981، وبعد ذلك التاريخ بسنوات يسيرة جاء الإعلان عن إنشاء قوات درع الجزيرة لتمثل ذراعاً عسكرياً للمجلس ولتعلن للعالم أن الأمن والاستقرار في دول المجلس بات مسؤولية مشتركة وأن تعريف التهديد الأمني يشمل أي خطر تواجهه أي دولة من دول المجلس».في حين أكدت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في مقال تحت عنوان «قمة 37.. الاستجابة للتحدي»، أن الأسبوع الحالي ستعقد في المنامة عاصمة البحرين، القمة رقم 37 لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو المجلس الذي أُنشئ في عام 1981 جزئياً بسبب حرب شعواء في الجوار.وقالت «في العام 2016 ليس هناك حرب واحدة فقط، بل عدد من الحروب، بعضها مجاور، وبعضها ملاصق لدول مجلس التعاون، في اليمن وفي العراق وفي سوريا، كما أن خرائط التوجهات الاستراتيجية يعاد رسمها في العواصم الكبرى والمتوسطة من العالم، البعيدة والقريبة، وبعضها خرائط لمنطقتنا ترسم في غيابنا».وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أكدت أن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البحرين تأتي في ظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة فرضتها الأزمات والنزاعات في المنطقة.وتابعت الوكالة في نشرتها أمس بعنوان «القمة الخليجية المرتقبة في البحرين تعقد وسط تحديات سياسية وأمنية بالغة الدقة»، أنه «في ضوء تزايد هذه التحديات وانعكاساتها على دول الخليج تأتي القمة الخليجية المرتقبة في العاصمة المنامة حافلة بالعديد من الملفات الساخنة التي تجاوزت الأهمية الإقليمية إلى الدولية».صحيفة «الاقتصادية» السعودية، قالت تحت عنوان «دول الخليج.. التطلعات والتحديات» إن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنشئ كاستجابة للشعور العام بين شعوب الدول المشاركة فيه بوحدة المصير والوحدة الثقافية والتاريخية، خاصة في ظل تطور القضايا السياسية والاقتصادية من حولهم، مع شعور مضطرب نحو الحلول الفردية التي انتهجتها كثير من الدول العربية، وظهور ملالي إيران على الساحة السياسية مع أطماع كبيرة وأوهام تصدير الثورة».في حين قالت صحيفة «الرأي» الأردنية في افتتاحية بعنوان «وحدة الخليج» «قد نتفاجأ هذا الأسبوع بإعلان القمة الخليجية السابعة والثلاثين لدعوة الوحدة، التي بدأها المغفور له عبدالله بن عبدالعزيز قبل سنوات».وأوضحت الصحيفة أن «وحدة دول الخليج وحدة مطلوبة، لأنها الرد الطبيعي على التحركات الخطرة التي تمارسها إيران في المنطقة، وقد تكون ردة فعل ولو متأخرة على سياسات الإدارة الأميركية الديمقراطية، التي حاولت إقناع العرب بإمكانية اقتسام المنطقة مع إيران، مع أنها لم تحاول بذل جهد، ولو بالقليل، بإقناع إيران قبول التعايش مع جيرانهم العرب».