عواصم - (وكالات): أعلنت موسكو أبرز حلفاء دمشق عن محادثات ستجريها مع الولايات المتحدة في اليومين المقبلين لإخراج مقاتلي المعارضة من مدينة حلب، في حين رفضت الفصائل المقاتلة أي اقتراح لإجلاء مقاتليها، مؤكدة أنها «ستقاوم حتى آخر نقطة دم». وفيما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع خلال ساعات يصوت فيه على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في حلب وصفته موسكو بالـ»استفزازي»، تتعرض الأحياء الشرقية لقصف عنيف من قوات النظام، فيما تطلق الفصائل قذائف بكثافة على غرب حلب. وباتت قوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة في حي الشعار تسيطر على نحو ثلثي مساحة الأحياء الشرقية التي كانت منذ عام 2012 تحت سيطرة فصائل المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامناً مع التصعيد العسكري، رفض فصيلان مقاتلان سوريان أي اقتراح لإخراج مقاتليهما من شرق حلب، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن محادثات قريبة بين الروس والأمريكيين حول خروج «كل مقاتلي» المعارضة من حلب. وأكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب أن أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل «مرفوض»، داعياً «الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية».وفي السياق ذاته، شدد أبو عبد الرحمن الحموي من جيش الإسلام، وهو فصيل مقاتل في حلب، على أن «الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر فوج كامل يتألف من عدة بطاريات من منظومات إس 300 للدفاع الجوي في ميناء طرطوس السوري.