ثلاثة أحداث كبرى تشهدها البحرين الأسبوع الحالي، إذ تبدأ اليوم أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد تبدو فيها علاقات دول الخليج في أحسن أحوالها، في حين تتجه أنظار المحللين الاستراتيجيين إلى مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا ضيف شرف في الاجتماع، في قمة خليجية بريطانية لها حساباتها المهمة دولياً. إقليمياً، تبدو القمة البحرينية السعودية خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية للبحرين استكمالاً لعلاقات تاريخية خاصة ومميزة بين المملكتين تزيدها الظروف والأحداث رسوخاً. أمس، استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رئيسة وزراء المملكة المتحدة عضو البرلمان تيريزا ماي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة زيارتها للمملكة. ورحب العاهل المفدى برئيسة الوزراء البريطانية، مؤكداً أن زيارتها كأول زيارة لها في المنطقة، تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية العريقة المميزة بين البحرين والمملكة المتحدة بصفة خاصة ودول مجلس التعاون بشكل عام. فيما أعلن الديوان الملكي أن جلالة الملك المفدى سيكون في مقدمة مستقبلي إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدى وصولهم إلى البلاد اليوم للمشاركة بالقمة.مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رحب أمس بانعقاد القمة الخليجية في البحرين، لافتاً إلى أنها تنعقد في ظروف دقيقة سياسياً واقتصادياً إقليمياً ودولياً.وتناقش القمة عدداً من القضايا والملفات التي تحتل أولوية قصوى أمام قادة دول التعاون، من أبرزها، حسب الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني، تعزيز مسيرة المجلس وتوطيد أركانها، ومواجهة ما تعيشه المنطقة من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وتطوير التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتطوير قدرات دول المجلس في المجال الأمني أو العسكري، علاوة على مواجهة ومكافحة التهديدات الإرهابية، واستكمال المنظومة التشريعية الشاملة والمتكاملة وعلى رأسها منظومة التشريعات الاقتصادية.وأكد مجلس الوزراء، أن البحرين ملكاً وحكومة وشعباً تفتح ذراعيها مرحبة بخادم الحرمين الشريفين القائد العربي الفذ والزعيم الإسلامي البارز في زيارته التاريخية ليحل ضيفاً كبيراً عزيزاً وغالياً على بلده الثاني البحرين التي لن تنسى أبداً الوقفات المشرفة للمملكة العربية السعودية إلى جانبها حيث ظلت ولا تزال خير مساند لها في مختلف الظروف.