قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء «ليعلم العالم أننا في المنطقة حكومات وشعوباً نتطلع إلى السلام، ولا نقبل أبداً بأن تقسم الشعوب على أساس المذهب أو الطائفة وأن يستغل ذلك لتمرير مخططات تعميق الهوة الطائفية».جاء ذلك، خلال استقبال سمو رئيس الوزراء، بقصر سموه في الرفاع أمس وفداً برلمانياً بريطانياً يزور البحرين حاليا للمشاركة بفعاليات منتدى حوار المنامة، حيث أكد سموه على ضرورة بلورة رؤى متقاربة بين الشرق والغرب للوصول إلى الآليات الكفيلة بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم عبر حوار يستهدف مناقشة كافة الموضوعات والتحديات الراهنة أمنياً وسياسياً واقتصادياً.وأضاف سموه «لقد سعدنا كثيراً بتأكيدات دولة رئيسة وزراء بريطانيا باقتران أمن البحرين ودول مجلس التعاون ورخائها بأمن المملكة المتحدة وبتوأمة مصالحها العسكرية بالمصالح العسكرية الخليجية».وأشاد سموه بالتوجه الاستراتيجي لدعم العلاقات البحرينية البريطانية خاصة والخليجية البريطانية عامة، واعتبر سموه أن التحول الجديد في الرؤية البريطانية وتوجهها الاستراتيجي نحو المنطقة موضع ترحيب من دول مجلس التعاون.وخلال اللقاء، رحب سمو رئيس الوزراء بزيارة الوفد البرلماني البريطاني إلى مملكة البحرين والتي تجسد عمق ومتانة ما يربط بين البلدين الصديقين من علاقات تاريخية متميزة تعود إلى أكثر من 200 عام من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والسعي إلى تحقيق المصالح المشتركة.وأشاد سموه في هذا السياق بالزيارة التاريخية التي قامت بها دولة تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة إلى مملكة البحرين، والتي تترجم ما تتميز به العلاقات البحرينية البريطانية من قوة ومتانة على كافة الأصعدة، وبمشاركتها في القمة الخليجية البريطانية ونتائجها الإيجابية على صعيد التعاون الخليجي البريطاني. ونوه سموه إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون والزيارات واللقاءات المتبادلة بالشكل الذي يسهم في توثيق عرى الصداقة والتفاهم تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي شأن التطورات الإقليمية والدولية، شدد سموه على أن مملكة البحرين تشاطر المجتمع الدولي الحرص على أن يسود الأمن والاستقرار مختلف أنحاء العالم، وأنها تساند كل جهد يرمي إلى أن تحيا البشرية في أجواء من الأمان والطمأنينة التي تساعد الشعوب على التنمية والبناء.