أظهرت المؤشرات الناتجة عن مشاورات واجتماعات «أوبك» أن الدول المنتجة للنفط تسعى جاهدة إلى إعادة قوة العرض والطلب على المشتقات النفطية ومصادر الطاقة عن طريق اتباع أساليب مختلفة والاتفاق على أهداف مشتركة موحدة، تضمن الوصول إلى نتائج إيجابية وحلول مناسبة تعيد الأسواق إلى مسارها وعهدها السابق.وقالت شركة نفط الهلال الإماراتية في تقريرها الأسبوعي، إن المشاورات والاجتماعات المتكررة قد تنجح في إظهار نتائج إيجابية إذا تم الاتفاق ووضع أهداف مشتركة بدقة وعناية تامة بشكل يشمل جميع الأطراف، تضمن حماية الأسواق والدول المنتجة على المدى البعيد، حيث تسعى جميع الأطراف إلى الوصول لوضع حلول مناسبة تعيد قوة الطلب والعرض على المشتقات النفطية وتجعلها تستقر عند مستويات معينة.وأوضحت «الهلال» أن النتائج الحالية الناتجة عن الاجتماعات والمشاورات مازالت دون الطموح المطلوب، وتحتاج إلى إعادة النظر في بعض التفاصيل الداخلية الخاصة التي لها أثر كبير على تغيير النتائج وليس الأهداف العامة، حيث يجب على هذه الدول أو الأطراف تحديد سقوف الإنتاج، وإتاحة الأسعار أمام المنتجين والمستهلكين بشكل عادل، لدعم وتحقيق توازن في الأسعار السائدة عند مستويات معينة في الأسواق العالمية والخليجية.وأشارت إلى أن المعروض من مشتقات النفط في الأسواق لا يتناسب مع قوة الطلب، الأمر الذي يدل على استمرار تضخم المعروض في الأسواق حتى ولو تم الاتفاق أو لم يتم بين الأطراف كافة لرفع الإنتاج أو قوة الطلب على المصادر النفطية، حيث إن حجم الزيادة في الإنتاج لا يتناسب مع حجم الزيادة على الطلب، وبات من الضروري خفض الإنتاج إلى حدود لا تتعدى 4.5% لكل منتج، وعند سقف إنتاج إجمالي للأعضاء ككل يتراوح بين 32.5 مليون برميل و33 مليون برميل بشكل سنوي.ورأت «الهلال» أن النسب المتوفرة حالياً في الأسواق هي نسب مبدئية لا تؤدي إلى استقرار الأسواق أو دعمها، وإنما تقود إلى التأسيس لنقاط اتفاق مبدئية تجمع الأعضاء فيما بينهم والمستقلين كلما أمكن ذلك، على أن يتم إعادة تقييم النتائج والمستجدات فيما بعد اعتماداً على الخطوط العريضة للاتفاق.