عواصم - (وكالات): قال 3 مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب السورية إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحاً لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممراً آمناً للخروج من المدينة.وأضاف المسؤولون أن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد. ووفقاً لنسخة من المقترح فسيلزم الاقتراح مقاتلي جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً» بالتوجه إلى محافظة إدلب الشمالية الغربية لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرق حلب. وقال المقترح إن التطبيق سينفذ خلال فترة 48 ساعة وسيكون هناك سعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة. في غضون ذلك، تقدم جيش الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه جنوب شرق حلب، بينما أعلنت مصادر معارضة أن المقاتلين يواجهون «الموت أو الاستسلام» في منطقة تتقلص باستمرار مع وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت قصف مكثف. وسوف تمنح سيطرة قوات الاسد على حلب بكاملها أكبر نصر للأسد بعد نحو 6 سنوات من الحرب الأهلية لكنه سيظل بعيداً عن استعادة السيطرة على بلاده. وعلى بعد أكثر من 200 كيلومتر من حلب تقدم مسلحو تنظيم الدولة «داعش» بشكل مفاجئ في مطلع الأسبوع وسيطروا على مدينة تدمر رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد مما يعكس هشاشة التوقعات بشأن تطورات الحرب ومدى الضغوط التي يتعرض لها الجيش وحلفاؤه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع إن متشددي «داعش» سيطروا مجدداً على المدينة الأثرية بعد انسحابهم لفترة وجيزة في مواجهة ضربات جوية روسية كثيفة. في سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن «جميع أطفال» حلب يعانون من الصدمة بعد أن تحملوا أسوء أعمال عنف تضرب بلادهم. من جهته، توقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن يسيطر الجيش السوري على مدينة حلب. وقال «يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط». ورفض الوزير البريطاني قبول فكرة إمكانية انتصار نظام الأسد، المدعوم من روسيا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وتساءل فالون «كيف يمكنك الانتصار عبر قصف المستشفيات وعبر منع قوافل المساعدات الإنسانية (...) وسينتهي الأمر بك بوجود دولة يسيطر النظام فيها على 40% فقط ويعارضه غالبية شعبه. هذا ليس انتصاراً لأحد».
المعارضة السورية: أمريكا وروسيا تقترحان خروجاً آمناً لمقاتلي حلب
12 ديسمبر 2016