قال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني العقيد بسام محمد المعراج إن الإدارة باشرت 30 قضية خلال هذا العام، تمثلت أبرزها بجرائم الرشوة والاختلاس من المال العام، والاختلاس في القطاع الأهلي، والإضرار بالمال العام واستغلال الوظيفة أو النفوذ. وأضاف في لقاء له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد أن التعاون مستمر مع الجهات المسؤولة والمختصة عن مكافحة الفساد بدول مجلس التعاون لتبادل التجارب والخبرات إلى جانب التعاون الدولي في هذا المجال والذي رسمت أطره اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي صادقت عليها البحرين بقانون رقم «7» لسنة 2010، وما ترتب على هذا التصديق من مشاركة المجتمع الدولي في عملية استعراض تنفيذ ما جاء في بنود الاتفاقية، ومساهمة الإدارة العامة مع المؤسسات الأخرى في المملكة في توفير متطلبات هذا الإستعراض.وأكد العقيد بسام المعراج، حرص الإدارة العامة على رفع التوصيات للانضمام إلى الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد الأمر الذي أثمر عن صدور قانون رقم «12» لسنة 2016 بشأن الانضمام إلى اتفاق إنشاء الأكاديمية بصفتها منظمة دولية. وقال «إننا نحتفل بهذا اليوم لنؤكد أن حماية المال العام وحفظ مكتسبات الوطن هو واجب حتمي على كل فرد إذ لا بد من تضافر الجهود من كافة مؤسسات المجتمع وأفراده، فالآثار المترتبة على الفساد تعيق من عملية التنمية وتهدم البيئة الاقتصادية والاجتماعية للأوطان».وأضاف العقيد بسام المعراج «يعد الفساد أحد أسباب الجرائم بكافة أنواعها، ومن هنا ندعو جميع مكونات الدولة إلى الوقوف بحزم والتصدي لأي فعل أو مظهر للفساد، ونشر كل ما يعزز من النزاهة في شتى قطاعات المجتمع ومؤسساته». وأشار إلى إدارة مكافحة الفساد تعمل على تنفيذ إستراتيجيها التي أقرها سيدي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في التاسع من ديسمبر 2013، وهي كفيلة بدفع عملية مكافحة هذه الآفة وتعزيز الشفافية والنزاهة، والتي تم وضعها وفقاً للمعايير الدولية خاصةً فيما تناولته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وأكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني أن إدارة مكافحة الفساد تعمل على استقبال البلاغات عبر الخط الوطني الساخن لمكافحة الفساد «نزاهة 992» باعتباره حلقة وصل مباشرة مع الجمهور للإدلاء بأي معلومات بها شبهه عن ممارسات تصب في هذا المجال، حيث تحظى جميع البلاغات والمعلومات بسرية تامة. وأوضح أنه في ضوء ما تحث عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وما تضمنته الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، اعتمدت إدارة مكافحة الفساد خطة توعوية من شأنها أن تعزز قيم النزاهة لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر هذه الآفة وما تشكله من خطر على الفرد والمجتمع، حيث انتهجت التنوع في البرامج والفعاليات للوصول لهذه الغاية، من خلال المحاضرات لكافة طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، وإصدار الكتيبات التوعوية والقصص التي تستهدف المرحلة الابتدائية إلى جانب المعارض التوعوية في المجمعات والمنتزهات.