قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إنه لا بد من التوضيح للمجتمع الدولي بأننا تجاوزنا مراحل «تمكين المرأة»، وأن المرأة العربية قادرة على القيام بمهام تمكين مجتمعاتها من حولها بفضل حضورها العريق في ساحة العمل وما لديها من مهارات وكفاءات، وكذلك بفضل دعم مجتمعاتنا العربية لهذه المشاركة. وأكدت سموها، خلال لقائها بمقر المجلس وفداً من المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس، أنه آن الأوان لبيان أن هناك عملاً مؤسسياً عربياً جاد للتنمية الشاملة في دولنا وللمرأة الحظ الأوفر في ذلك.وأعربت سموها عن خالص التعازي وصادق المواساة للشعب المصري الشقيق ولأسر ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة وأودى بحياة عدد من الأبرياء، داعية سموها المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وللمصابين سرعة الشفاء والعافية. واستهلت سموها اللقاء بالترحيب بالدكتورة مايا مرسي والوفد المرافق لها مؤكدة على عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وما يجمع بين البلدين من توأمة وشراكة في المجالات كافة، وخاصة في شؤون المرأة. وخلال اللقاء، بحثت قرينة عاهل البلاد المفدى مع الوفد الزائر مجالات التعاون المشترك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المجلس الأعلى للمرأة والمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات المشتركة التي تهدف إلى بيان صور تقدم المرأة العربية على مختلف الأصعدة. مؤكدة سموها على أهمية تفعيل التعاون بين جميع الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول العربية والاستفادة من نقل وتبادل الخبرات العريقة التي تتمتع بها المرأة العربية، وإبراز قصص نجاحات المرأة فيها.وقالت سموها نأمل أن تكون هناك نشاطات عربية مشتركة تهدف إلى تصحيح الصورة المغلوطة للمرأة العربية في الإعلام الغربي والتي لا تعكس واقع الحال في المنطقة. ووجهت سموها في ختام اللقاء الشكر لوفد المجلس القومي للمرأة في مصر على هذه الزيارة لمملكة البحرين، منوهة سموها بالتعاون الوثيق مع المجلس القومي للمرأة منذ قرابة 15 عاماً، ومشيدة سموها أيضاً بالتقدم الكبير الذي حققته المرأة المصرية جنبا إلى جنب مع شقيقتها البحرينية، والذي يعتبر علامة مضيئة في مسيرة المرأة العربية ككل. ووقع المجلس الأعلى للمرأة مع المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم في مايو 2008 تهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات المتعلقة بتنمية المرأة، وتبادل الزيارات والخبرات في مجالات دعم وتمكين المرأة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمشاركة في برامج التدريب وورش العمل ذات الصلة. ويختص المجلس القومي للمرأة في اقتراح السياسة العامة للمجتمع المصري ومؤسساته الدستورية في مجال تنمية شؤون المرأة وتمكينها من أداء دورها الاقتصادي وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة. ووضع مشروع خطة قومية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها. ومتابعة وتقييم السياسة العامة في مجال المرأة والتقدم بما يكون لديه من مقترحات وملاحظات للجهات المختصة في هذا الشأن.