أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن وحدة الكلمة، ورص الصف، والاجتماع على الخير بين المسلمين ودولهم، من أهم الركائز لتحقيق القوة والمنعة والعزة والاستقرار.وهنأ «الأعلى للشؤون الإسلامية» حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وحكومة وشعب البحرين، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى. وفي جلسته الاعتيادية أمس، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور نائب الرئيس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، أكد المجلس أن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة عزيزة على المسلمين، وفرصة متجددة لاستذكار رسولهم العظيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ولإحياء وتكريس المبادئ والقيم والأخلاق التي سعى نبينا الكريم «صلى الله عليه وسلم» لتعليمها أمته. ولفت المجلس إلى أن النبي الأعظم «صلى الله عليه وسلم»، شدد على أهمية الوحدة ولزوم الجماعة، وحرص على تأكيد مشاعر الإخاء والتعاون في أمته؛ تأكيداً منه «صلى الله عليه وسلم» أن في ذلك قوة وثباتاً وعزة للمسلمين. ورحب المجلس باجتماع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أرض البحرين في الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، مهنئاً عاهل البلاد المفدى بنجاح أعمال هذه القمة. وأشاد، بما بذله جلالته من دور محوري في إنجاحها، منوهاً في الوقت نفسه بما خرجت به القمة من قرارات مهمة تؤكد وحدة الصف الخليجي وتعاون دول الخليج العربي على طريق الأخوة والتعاون والبناء بما يثبت أركان هذا الكيان الأخوي التاريخي الراسخ بين الدول الخليجية الشقيقة. وثمن جهود عاهل البلاد المفدى وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية في تعزيز أطر التعاون والتكامل فيما بين دولهم الشقيقة. ورحب المجلس بالزيارة التاريخية الأخوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى بلده الثاني مملكة البحرين ضيفاً عزيزاً في بلده وبين أهله وإخوانه في البحرين الذين تجمعهم مع أشقائهم في المملكة الشقيقة وشائج القربى والأخوة والمحبة والمصير المشترك. ونوه المجلس بالدور الريادي والحيوي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في دعم القضايا الإسلامية والعربية، مثمناً دور المملكة العربية السعودية الشقيقة باعتبارها حاضنة للأمتين الإسلامية والعربية. وبمناسبة العيد الوطني المجيد، وعيد الجلوس لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، أكد المجلس أن حب الوطن أمرٌ فطري ندب إليه الإسلام وحث عليه، وأن الأعياد الوطنية هي مناسبة عزيزة لتأكيد قيم الانتماء لهذه الأرض الطيبة، معرباً عن تمنياته لمملكة البحرين دوام الاستقرار والنماء والرخاء، ولشعبها مزيدا من التقدم والرفاه. وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بخالص التقدير والامتنان دور شهداء البحرين وتضحياتهم الوطنية الكبيرة في سبيل أمن البلاد ورخائها واستقرارها ونمائها.