أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن منطقة الشرق الأوسط تبقى المنطقة الرئيسة لتصدير النفط الخام والمستمرة في قيادة تجارة النفط العالمية، وأن فهم المؤسسات النفطية للمخاطر واتخاذ إجراءات ملموسة سوف تسهم في وضع هذه المؤسسات في موقف النجاح.وأضح أن شركات النفط والغاز المتطورة تعمل على إيجاد الحلول الناجعة لتحسين سبل إدارة وتخزين ومشاركة وأرشفة المحتوى للامتثال لأنظمة البيئة والصحة والسلامة بالإضافة إلى انتهاجها الشامل للمعلومات، لضمان دقة المعلومات الموثقة والتي يمكن التعرف عليها بشكل صحيح من حيث التصنيف والتخزين والعمل على حمايتها أيضاً من خلال استثمار الحلول التقنية القائمة على الحوسبة السحابية الخاصة.وافتتح وزير النفط مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع للصيانة والاعتمادية 2016 بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج مساء أمس الأول، الذي تنظمه كل من الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية وبدعم من المنتدى العالمي للصيانة وإدارة الأصول بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز. ويعتبر هذا الحدث الذي يعقد في البحرين كل عامين فرصة متميزة للشركات الوطنية والخليجية والعالمية للتعرف على متطلبات الشركات الصناعية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط والتعرف عن كثب على أحدث الأبحاث والاختراعات والتقنيات في هذا المجال.كما تعتبر الفعالية فرصة سانحة لكل العاملين والمهتمين في مجال الصيانة من خلال استثمار فرص تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الشركات الوطنية والمحلية العاملة بدول مجلس التعاون في قطاع النفط والغاز ومختلف المجالات الصناعية الأخرى وللوقوف على آخر المستجدات والمبادرات وتعزيز ثقافة الاعتمادية والتميز في مجال الصيانة. وأوضح وزير النفط أن هناك حاجة ماسة إلى أدوات السلامة ذات التقنية عالية الجودة لتتناسب مع التطور المستمر الذي يشهده سوق النفط العالمي مع الأخذ بالاعتبار تنوع الاتجاهات الجديدة فضلاً عن التغيرات التي قد تطرأ على الأنظمة واللوائح المعمول بها في هذا المجال المهم.ونوه إلى أن صناعة النفط والغاز في تطور مستمر وأنه من المشجع أن نرى المزيد من تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين العمليات فيها، مشيراً إلى ما تطرق إليه التقرير الذي نشرته «أوبك» عام 2016 بأن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 40% خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2040 والتي سيكون للبلدان النامية النصيب الأكبر من ذلك.وقال الشيخ محمد بن خليفة، إن الصيانة لعبت دوراً مهماً على مدى السنوات الماضية والتي بدت فيه أكثر وضوحاً في تشغيل المصانع والمحافظة عليه من الانهيار من خلال الصيانة الوقائية والصيانة التنبؤية والصيانة الاستباقية والتي تحتاجها الشركات في التركيز عليها حيث تهدف إلى تمديد العمر الافتراضي للمعدات.