كووورة - عندما وطأت قدم الطفل مرتضى أرض مطار حمد الدولي قادماً من أفغانستان أمس، توجه ابن الستة أعوام إلى والده محمد بسؤال: «أين يقع منزل ميسي؟». وكان هذا الفتى الشغوف بكرة القدم قد قام بهذه الرحلة الاستثنائية إلى قطر ليلتقي بنجمه المفضل في صفوف برشلونة بعد أن انتشرت في وقت سابق من السنة الحالية في أرجاء العالم صور له مرتدياً كيساً بلاستيكياً مخططاً باللونين الأبيض والأزرق وكتب عليه باللون الأسود من الخلف اسم «ميسي»، ليتحول الطفل إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي. وعقب ذلك، أرسل الأسطورة الأرجنتيني للفتى مرتضى قميصاً وقع عليه شخصياً وكرة قدم، كما وعده بأن يلتقي به عندما تسنح الظروف. تحولت قصة مرتضى وحلمه الكبير إلى مصدر إلهام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار بإيجاده وتوفير الفرصة المناسبة لكي يلتقي بنجمه المفضل. وصل مرتضى بالفعل إلى الدوحة في 13 ديسمبر، وأخيراً، سمحت الظروف بأن يصافح نجمه الكبير ميسي، الذي عانقه بحرارة في صباح أمس الذي شهد خوض البلاوغرانا مباراته مع نادي الأهلي السعودي. فبينما كان لاعبو النادي الكتالوني يمرون أمامه إلى قاعة الاجتماعات في فندق الشيراتون الدوحة، لمح مرتضى نجمه ميسي ومد له يده، وما كان من الساحر الأرجنتيني إلا أن صافحه بابتسامة عريضة. وبعد لحظات، حظي مرتضى بعناق من رأس حربة نادي برشلونة الذي حمله عالياً بينما تجمع حوله لاعبو الفريق الآخرون. وعقب لقاء ميسي، قال مرتضى:»إني سعيد جداً لكوني التقيت ببطلي المفضل. كان الأمر بمثابة حلم بالنسبة لي. إني متشوق جداً لمشاهدة ميسي في المباراة، وستكون المرة الأولى بالنسبة لي التي أتواجد فيها داخل ملعب». وتم اختيار مرتضى ليكون من بين الأطفال الذين سيرافقون اللاعبين لدخول أرضية اللعب، وفي طليعتهم ميسي. وستكون تلك تجربة استثنائية أخرى لهذا الطفل في زيارته المميزة إلى الدوحة.