الرياض - (وكالات): أكد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن «المملكة تسير بخطى ثابتة للتكيف مع التحديات»، مضيفاً أن «السعودية ستواجه كل من يدعو للتطرف أو الغلو في الدين»، مشدداً على أن «أمن اليمن من أمن السعودية ولن نسمح بأن يصبح اليمن مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة».وأضاف خادم الحرمين الشريفين خلال خطابه أمس في افتتاح السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي أن «المملكة تدعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية»، موضحاً «إننا سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وإن السعودية سخرت كافة إمكاناتها لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين».وتطرق العاهل السعودي إلى الخطة الاقتصادية الطموحة «رؤية السعودية 2030»، التي أطلقت في أبريل الماضي، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط في ظل التراجع الذي تشهده أسعاره منذ منتصف عام 2014.وقال الملك سلمان، إن «رؤية السعودية 2030 تهدف لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين، وإن الإصلاحات الاقتصادية تعتمد على إعادة توزيع الموارد بشكل عادل، وعلى الجهات كافة تزويد المجلس بما يحتاجه من تقارير».وقال خادم الحرمين «العالم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانت منها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، وانخفاض في أسعار النفط».وتابع الملك سلمان «لقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك». وأضاف «لقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها ولكنها خرجت منها -ولله الحمد- باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر.. وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات».وقال العاهل السعودي إننا «سخرنا كافة إمكاناتنا لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين ودولتكم قامت على كتاب الله وسنة رسوله، وأهلك من كان قبلكم الغلو في الدين»، وأضاف «نسعى لتطبيق دين الوسطية كما كان عليه السلف الصالح».وحول اليمن، شدد خادم الحرمين الشريفين على أن «أمن اليمن الجار العزيز من أمن المملكة، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها». وأكد الملك سلمان أن الرياض ترغب في «حل سياسي» للأزمة اليمنية استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216.