أكد مشاركون بورشة «التعامل مع الإعلام البلدي» أهمية فتح قنوات اتصالية بين الأعضاء البلديين والإعلاميين باعتبارهم النخبة القادرة على شرح رؤاهم، والدفاع عن توجهاتهم وقراراتهم، ونقل ورصد توجهات الرأي العام تجاه ما يقومون به من جهود وما يطرحونه من مبادرات ومشروعات لخدمة العمل البلدي. وأشاروا، في ختام الورشة التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية لأعضاء المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة، وهي الورشة الختامية لسلسلة الورش والمحاضرات التي قدمها المعهد من برنامج «مهارات بلدية للبلديين» الذي أُطلِق في فبراير الماضي، إلى أهمية الإعلام في إبراز وإنجاح عملهم البلدي في خدمة أهداف التنمية، مشيرين إلى الدور الهام للإعلام في عملية التغذية العكسية بشأن ما يقدمه العمل البلدي من خدمات وإنجازات، ومدى تحقيق ذلك لمتطلبات واحتياجات المواطنين في مختلف المناطق.وأشاروا إلى أهمية مثل هذه الورشات في تنمية المهارات الاتصالية لعضو المجلس البلدي، خاصة في ظل التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة، والتي فتحت العديد من قنوات التواصل المباشر بين العضو البلدي وممثليه في مختلف الدوائر، بشكل أسهم في تطوير العمل البلدي بصورة ملحوظة. وشددت الورشة على أهمية الإعلام سواء التقليدي أو الحديث في التعبير عن أنشطة المجالس البلدية، والتعريف بأنشطة أعضائها، وتناول قضايا العمل البلدي من مختلف الزوايا، سواء كانت عبر صفحات محددة في الصحف العامة أو برامج محددة في الوسائل المسموعة والمرئية أو كانت وسائل مستقلة بهذا النوع من الإعلام. وتناولت الورشة التي قدمها، الدكتور رضا أمين أستاذ الإعلام المشارك بالجامعة الأهلية والعميد السابق لكلية الآداب بجامعة «المملكة» في البحرين، استراتيجيات التعامل مع الإعلام الجديد على المستويين المؤسسي والفردي.وأشارت الورشة إلى أهمية وضع خطة استراتيجية للتعامل الأمثل مع وسائل الإعلام الحديث أو ما يعرف بـشبكات التواصل الاجتماعي»، بحيث تتضمن على المستوى المؤسسي قياس القدرات، وتحديد الأهداف، وآليات القياس، وتحديد الجمهور، وتحديد قنوات التواصل، وإدارة المحتوى، والتقييم.أما على المستوى الفردي فأوضحت الورشة أن خطة استراتيجية للتعامل الأمثل مع وسائل الإعلام الحديث يجب أن تتناول الموضوعات ذات البعد الجماهيري، والبعد عن الموضوعات الشخصية قدر الإمكان، إضافة إلى التقليل من الرسائل النمطية (كالتحايا، والتهاني بكل مناسبة صغيرة أو كبيرة)، وتقديم بعض المعلومات التي يمكن أن تساهم في خلق صف ثان من القادة البلديين أو البرلمانيين، وكذلك البعد عن الخوض في القضايا الجدلية قدر الإمكان. وناقشت الورشة واقع الإعلام البلدي؛ من خلال طرح مجموعة من الأسئلة على المشاركين، وذلك حرصًا على تنمية الجانب التفاعلي في الورشة لتعظيم استفادة المشاركين من مادتها العلمية، ومن بين الأسئلة المطروحة.. هل توجد وسيلة إعلام ناطقة بالمجالس البلدية أو مجلس العاصمة؟ هل توجد حسابات نشطة تدار باحترافية عن المجالس البلدية أو مجلس العاصمة؟ هل توجد علاقة وثيقة مع وسائل الإعلام الرسمية تكفل نشر الأخبار والموضوعات التي يرغب الأعضاء في تعريف الرأي العام بها؟ هل توجد أعمدة صحفية أو برامج إذاعية أو تلفزيونية تتبناها المجالس البلدية أو مجلس العاصمة؟ وتناولت محاور الورشة، التعريف بالإعلام البلدي، وخصائصه، ومزاياه وسلبياته، إضافة إلى استعراض معوقات تفعيل دور الإعلام البلدي وطرق التغلب عليها، وكيفية بناء تفاعل إيجابي بين المجالس البلدية والإعلام البلدي.وتأتي الورشة ضمن سلسلة البرامج التي أعدّها المعهد بهدف دعم وتطوير مهارات وقدرات الأعضاء البلديين في كل ما يخص تطوير العمل البلدي، لاسيما في مجال التواصل مع المواطنين وإبراز جهودها في تطوير منظومة الخدمات البلدية وفق ما يناط بها من صلاحيات واختصاصات.
«التنمية السياسية» يوصي بتفعيل قنوات الاتصال بين البلديين والإعلاميين
18 ديسمبر 2016