عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن تنظيم الدولة «داعش» ألحق أضراراً مادية فادحة بالبلاد بقيمة 35 مليار دولار أمريكي، فيما أكدت منظمة الهجرة الدولية أن 103 آلاف شخص نزحوا نتيجة العمليات العسكرية الجارية لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق الواقعة شمال البلاد من التنظيم المتطرف.وقال العبادي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت في العاصمة بغداد بمناسبة تأسيس «حزب الدعوة» الذي ينتمي إليه، إن «تنظيم «داعش» لجأ إلى تدمير حقول النفط وخلط المياه بالنفط، وحرق الكبريت في محافظة نينوى وتدمير الطبيعة».من جانبها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا نتيجة العمليات العسكرية الجارية لاستعادة الموصل من «داعش». وقد شنت القوات العراقية في 17 أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على آخر أبرز المعاقل الخاضعة لتنظيم الدولة «داعش». ومنذ بدء المعارك، نزح 103 آلاف شخص بحسب منظمة الهجرة الدولية. وحذرت المنظمات الدولية من نزوح نحو مليون شخص بسبب العمليات العسكرية في الموصل. وتقدمت قوات مكافحة الإرهاب وهي وحدات النخبة في عمق أحياء مدينة الموصل، وتمكنت من استعادة السيطرة على نصف الجانب الشرقي للمدينة. لكن القوات الأخرى من المحور الجنوبي لاتزال متعثرة كما إن قوة الجيش القادمة من المحور الشمالي لم تدخل المدينة حتى الآن. بدورها، تمكنت قوات «الحشد الشعبي» التي خصص لها استعادة بلدة تلعفر من الجهة الغربية لمحافظة نينوى، من قطع الطريق بين الموصل وسوريا، لكنها لم تشن هجوماً على تلعفر، في الوقت الذي تواجه فيه الميليشيات الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين السنة في العراق. واستولى «داعش» على مساحات شاسعة من الأراضي شمال وغرب العراق خلال هجوم شنه منتصف 2014، لكن القوات العراقية استطاعت استعادة مساحات كبيرة وبعض المناطق والمدن.