بينت النتائج المالية والتشغيلية لشركة طيران الخليج للربع الثالث من 2013 أن الناقل الوطنية للمملكة تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافها السنوية لإعادة الهيكلة، حيث حققت نتائج أفضل من المتوقع بنسبة 24%، وذلك بفضل إدارتها الناجحة لاستيعاب الرحلات الصيفية، إضافة إلى ترشيد الإنفاق الذي تحقق بفضل عملية إعادة الهيكلة، ما ساهم في خفض الخسائر السنوية للناقلة بنسبة 50%.كما تم ترشيد الإنفاق السنوي بمقدار 30%، حيث رصدت الناقلة وفراً في المصروفات من الناحية التشغيلية وفي مجال الصيانة، بالإضافة إلى تخفيض العمالة، لتحقيق متطلبات الأسطول وشبكة الوجهات المعدلين. كما تم رصد خفض سنوي في العمالة بمقدار 27%، حيث تستمر الناقلة على الرغم من ذلك بالتفوق على نظيراتها إقليمياً في توظيف العمالة الوطنية. وكانت طيران الخليج بدأت منذ 9 أشهر في تنفيذ إستراتيجيتها لإعادة الهيكلة التي أقرها مجلس إدارة الناقلة بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وقامت بالإشراف عليها اللجنة التنفيذية لإعادة هيكلة الشركة برئاسة وزير المواصلات كمال بن أحمد، وقام بتنفيذها فريق إدارة الناقلة. وتهدف عملية إعادة الهيكلة في مجملها إلى تقليل الخسائر السنوية للناقلة، تعزيز شبكة وجهاتها، تحسين منتجاتها وخدماتها، وخلق ناقلة مستدامة تجارياً تخدم شعب واقتصاد البحرين بالطريقة المثلى.وقال الشيخ خالد بن عبدالله خلال اجتماعه مع مجلس إدارة الناقلة: «حققت عملية إعادة الهيكلة الخاصة بشركة طيران الخليج نتائج جيدة، حيث تتبوأ الناقلة اليوم موقعاً أفضل من الذي كانت عليه العام الماضي، وهي على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها المالية والتشغيلية لإستراتيجيتها الجديدة..وبتحقيق هذه النتائج، فإن طيران الخليج تسير بخطى ثابتة نحو عملية إعادة الهيكلة وتحقيق النجاح والاستدامة على المدى البعيد».ومنذ بدء طيران الخليج لعملية إعادة الهيكلة في ديسمبر 2012ـ فقد نجحت في تعزيز وجهاتها، وهي تركز الآن على تعزيز شبكة وجهاتها الرئيسة. وأعلنت الشركة في الربع الثالث من العام عن زيادة رحلاتها إلى دبي والكويت، كما زادت رحلاتها إلى 4 مدن في باكستان، وقامت بإعادة مواءمة أسطولها بعد المفاوضات الناجحة للتخلص من الطائرات الزائدة عن حاجتها. وحافظت طيران الخليج على جودة عملياتها خلال موسم الصيف المزدحم، حيث فاقت نسبة التزام رحلاتها بالمواعيد نسبة الـ90%، وهي أفضل نتيجة حققتها الناقلة في الربع الثالث من العام على الإطلاق. كما إن هذه النتيجة التي حققتها الناقلة الوطنية في مجال الالتزام بالمواعيد يضعها في مكانة متفردة عالمياً في هذا المجال. واستمر استثمار الناقلة في مجال تحسين منتجاتها وخدماتها، حيث أصبحت الناقلة الأولى في الشرق الأوسط في إطلاق قناة «بي بي سي نوليدج» التي تقدم مجموعة برامج علمية وخيالية حائزة على جوائز عالمية، من خلال نظام الترفيه الجوي للناقلة. إضافة إلى ذلك، استكملت الناقلة إطلاق مجموعة جديدة من القنوات الإسلامية تزامناً مع موسم الحج.من جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة هيكلة شركة طيران الخليج، كمال بن أحمد: «تحسن الوضع المالي لناقلتنا الوطنية بشكل كبير، ويمكن استشعار الأصداء الإيجابية للنتائج التشغيلية لطيران الخليج من خلال عملائها».وأضاف: «أرسينا قواعد متينة للمستقبل، ونتطلع إلى مواصلة تحسين منتجات الناقلة وتعزيز شبكة وجهاتها وترشيد إنفاقها لتتمكن الناقلة من العمل على ضوء النتائج الإيجابية التي حققتها حتى الآن».وعلى الرغم من الظروف التجارية الصعبة التي تعمل من خلالها شركة طيران الخليج، إلا أن الناقلة ستبقى ملتزمة بتنفيذ إستراتيجيتها لإعادة الهيكلة لضمان تحقيق أهدافها، وهي بذلك تعزز موقعها كأصل أساسي من أصول البنية التحتية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني ولخدمة البحرين وعملائها بشكلٍ أفضل. وعليه، فإن الشركة تتطلع وبتفاؤل بالغ إلى نتائج الربع الأخير من 2013 والذي من المؤمل بحلوله أن يتم تحقيق الأهداف الكاملة لتلك الاستراتيجية.